قال باحثون ومحللون إن عدد وحجم الصراعات الافريقية بدأ يتراجع تدريجياً مقارنةً بحقبة الحرب الباردة، لكنهم أكدوا أن القتال في عدة بلدان يوقف التنمية والنمو الاقتصادي في القارة.وخلص المحللون لتلك النتيجة الهامة من خلال حلقات نقاشية للمقارنة بين الوضع الحالي وبين ما كانت عليه القارة إبان حقبة الحرب الباردة، وهي الحلقات التي عقدت في العاصمة الاثيوبية أديس بابا، قبيل قمة الاتحاد الإفريقي التي ستستمر ليومين وينتظر أن تبدأ فعالياتها يوم غد الخميس.

وأجمع المحللون على أن الأمر الذي يؤثر في الوقت الراهن على نصف الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي، والبالغ عددها 54 دولة، هو استمرار القتال وانعدام الأمن وضياع الفرص.ونوهت تقارير صحافية في هذا السياق إلى أن العام الجاري بدأ بحرب أهلية، على أساس عرقي وديني، في جمهورية افريقيا الوسطى، وكذلك حدوث انهيار مفاجئ لعملية السلام في دولة جنوب السودان الوليدة.

وقال بهذا الخصوص ديزيري أسوغبافي  من منظمة أوكسفام الدولية :" الآليات التي يمكن إتباعها للحيلولة دون حدوث الصراعات ليست مجدية في افريقيا. فجميعنا كان يعلم ما يجري في جنوب السودان لكن لم يكن بوسع أحد فعل أي شيء لإيقاف الصراع هناك".فيما قالت جاكي سيليرز، المدير التنفيذي لمعهد دراسات الأمن الذي يوجد مقره في بريتوريا، إن الاتحاد الإفريقي والحكومات الفردية يجب أن يواجهوا الحقائق الصعبة التي من بينها عدم إحراز تقدم في المساعي الرامية لإنشاء قوات احتياطية افريقية.