استحوذت الأوضاع في غرداية بجنوب الجزائر على اهتمام الصحف الجزائرية بينما ركزت الصحف الليبية على استمرار أزمة إغلاق الموانئ النفطية والمأزق السياسي في البلاد. أما الصحف المغربية فلازالت ترصد فصول التوتر القائم بين حزب الاستقلال المعارض ورئيس الحكومة عبد الإله بن كيران.

نبدأ بالجزائر،إذن، حيث تطرقت الصحف إلى عودة الهدوء إلى غرداية بعد موجة عنف ذي طابع طائفي بين السكان المزابيين وعرب الشعانبة، تفجرت قبل نحو أسبوعين، موضحة أن هذا الهدوء رافقه إنزال قوي لعدد من رجال الدين والعقلاء والأحزاب السياسية، وأن هذا الهدوء شمل "90 في المائة من المنطقة".

ونقلت صحف عن وفد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الذي قاد مبادرة لإنهاء الفتنة في غرداية، أن المتخاصمين وقعوا ضحية تضليل إعلامي، تتحمل مسؤوليته وسائل التواصل الاجتماعي "التي ساهمت في تأجيج نار الفتنة" في المنطقة.

من جهتها، أفادت صحيفة "المحور اليومي" بأن العديد من بلديات العاصمة "ما تزال تعيش على صفيح ساخن" في ظل الظروف المزرية أمام غياب المرافق الضرورية، حيث خرج أمس سكان برج الكيفان عن صمتهم.

وتناولت الصحف، من جهة أخرى، رحيل مدير المسرح الوطني الجزائري محمد بن قطاف، أمس الأول الأحد، عن عمر يناهز 75 عاما إثر إصابته بمرض عضال.

وكتبت مديرة نشر صحيفة "الفجر"، في نعيها للفقيد، أن "الموت يغيب من جديد نجما من نجوم المسرح في الجزائر، واسما آخر من قائمة العمالقة لهذا الفن الذي صنع مجد الجزائر سنوات السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، قبل أن تغرق الجزائر في بحر الدماء وتخبو كل النجوم في كل الميادين".

وفي ليبيا، شكل استمرار أزمة إغلاق الموانئ النفطية ومحاولات شحن وتهريب النفط بطرق غير مشروعة والمبادرات الرامية إلى إيجاد حل للمأزق ، أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف.

وأوردت صحيفة "فبراير" بيانا لـ (المؤسسة الوطنية للنفط)، أوضحت فيه ملابسات إلى اعتراض قوات البحرية الليبية، الأحد، ناقلة نفط ترفع علم مالطا لدى محاولتها دخول ميناء السدرة ، مبرزة أن تدخل قوات البحرية جاء "بناء على المعلومات الواردة للحكومة الليبية بتواجد ناقلة نفط تحاول الدخول إلى المياه المقابلة لميناء السدرة بالتنسيق والتعاون مع جهات غير شرعية من أجل شحن وتهريب النفط الخام".

صحيفة "ليبيا الإخبارية" أفادت، من جانبها، بأن وزير النفط والغاز، عبد الباري العروسي، التقى السفير المالطي لدى ليبيا، على خلفية هذا الحادث، وأبلغه أن السلطات الليبية "لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها وحماية موانئها النفطية".

وعلى الصعيد السياسي، اهتمت بعض الصحف بالمبادرات المطروحة من قبل شخصيات وطنية وهيئات سياسية في مسعى للخروج من المأزق السياسي الذي تجتازه البلاد على إثر قرار المؤتمر الوطني العام تمديد فترة ولايته خارج المهل المحددة في الإعلان الدستوري المؤقت.

ونشرت صحيفة "ليبيا الجديدة" نص المبادرة التي قدمها حزب العدالة والبناء (ثاني أكبر كتلة سياسية ممثلة في المؤتمر الوطني) لمعالجة مختلف الإشكالات الأمنية والسياسية والاجتماعية، مبرزة أنها تتمحور أساسا حول "تنظيم حيازة السلاح وحل التشكيلات المسلحة"، و"تفعيل المصالحة الوطنية بتخويل المتضررين ثلاثة خيارات، إما القصاص أو العفو أو جبر الضرر"، و"مراجعة كافة التشريعات الصادرة في فترة حكم النظام السابق وعن المجلس الوطني الانتقالي والمؤتمر الوطني العام"، و"سحب الثقة من الحكومة الحالية وتكليف شخصية وطنية من ذوي الكفاءات"، و"تحسين أداء المؤتمر الوطني العام".

وفي ما يتعلق بالعملية السياسية الليبية أيضا ، تناولت صحيفة "رواسي" التصريحات الإعلامية لرئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات نوري العبار التي دق فيها ناقوس الخطر، محذرا من أن "العملية السياسية برمتها ستكون على المحك يوم 7 فبراير، تاريخ انتهاء فترة عمل المؤتمر الوطني".

ننتقل إلى الصحف المغربية ، حيث أوردت صحيفة "المساء"  أن إصرار الأمين العام لحزب الاستقلال المعارض، حميد شباط، على المضي بعيدا في قضية الاتهامات التي وجهها رئيس الحكومة إلى أعضاء من حزبه، ومن ضمنهم ياسمينة بادو، بتهريب الأموال إلى الخارج لاقتناء عقارات هو سيناريو محبوك من طرف شباط ، يخفي رغبة غير معلنة في التخلص من وزيرة الصحة السابقة، ياسمينة بادو التي يعلم أنها متورطة في القضية خاصة في ظل عجزها عن تبرير كيفية إخراج المبالغ التي خصصت لاقتناء شقتها في باريس. وأضافت الصحيفة أن شباط يطمح من خلال إصراره على رفع دعوى ضد بنكيران في أن تساهم أطوار المحاكمة في كشف الحقيقة بما يمكنه من تبرير طرد بادو من الحزب خاصة أنه صرح سابقا بأن الحزب سيطرد كل من ثبت تورطه في تهريب الأموال.

أما "الصباح" فقد نشرت أن التحالف الحكومي الحالي يواجه الإكراهات نفسها التي كانت السبب في انسحاب حزب الاستقلال وتعويضه بالتجمع الوطني للأحرار.

من جهتها، تناولت "الخبر" الدراسة التي أنجزتها وزارة الوظيفة العمومية والتي بينت هيمنة اللغة الفرنسية على المواقع الإلكترونية للإدارات المغربية والذي بلغ 419، مقابل17 4 باللغة العربية، أما عدد المواقع باللغتين الفرنسية والعربية فهو 130 وهو ما يعني أن نسبة المواقع الفرنسية تبلغ 57% والعربية 24%.

"صحيفة الناس" كتبت أن غرفة الجنايات الاستئنافية في الدار البيضاء قررت تأجيل النظر في طلبات السراح المؤقت للمعتقلين في ملف المكتب الوطني للمطارات إلى يوم الاثنين المقبل ويتعلق الأمر بعبد الحنين بنعلو، المدير العام السابق للمكتب الوطني للمطارات، وأحمد أمين برقليل، مدير ديوانه، ووديع ملين، المدير المالي السابق للمكتب.

الصحيفة نفسها أشارت إلى اختفاء هبة أمريكية ،عبارة عن أجهزة مكتبية، من إدارة المركز الجهوي للإستثمار بمدينة وجدة واتهامات ضد مسؤول بمركز الاستثمار.