أكد مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم أن عدد إصابات كوفيد19  سيبلغ 10 ملايين بحلول الأسبوع المقبل مشيرا إلى أن عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد عالمياً بلغ حتى الآن أكثر من 9 ملايين شخص، و470 ألف حالة وفاة، مضيقا أن المليون الأول للإصابة بالفيروس وقعت خلال 3 أشهر بينما المليون الأخير كان خلال أسبوع واحد.

 و قالت منظمة الصحة العالمية خلال مؤتمر صحفي في جنيف اليوم إن المستويات القياسية لحالات الإصابة اليومية الجديدة بفيروس كورونا تعود إلى أن الجائحة فى ذروتها بعدد من البلدان فى نفس الوقت، وتعكس تغيراً فى النشاط العالمى للفيروس. وقال مدير الطوارئ فى المنظمة مايكل رايان إن «الأعداد تتزايد لأن الجائحة تتطور فى بلدان مكتظة بالسكان".


كما حذرت المنظمة من التسرع فى رفع إجراءات العزل للحد من تفشى العدوى ثانية، لأن الفيروس يشهد أقوى انتشار له في ذروة غير مسبوقة حيث تقارب الإصابات 9 ملايين و نصف فيما تجاوزت الوفيات 482 ألف حالة وفاة ورغم ارتفاع نسبة الشفاء التي تجاوزت 54%  إلا أن الصحة العالمية لم تخفي مخاوفها من تطور "غير مريح" للوضع الوبائي و مخاوف أكثر من فك إجراءات العزل و ما سينجر عنها.

وكانت المنظمة الأممية حذرت مرارا في السابق من التسرع في رفع إجراءات العزل واستئناف النشاطات اليومية والحركة الاقتصادية، مشددة على ضرورة الحفاظ على الإجراءات الصحية المطلوبة للحد من تفشي العدوى ثانية، مؤكدة أن الفيروس المستجد باق معنا لفترة طويلة.

وشدد مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم خلال الندوة، من ناحية أخرى وأمام الارتفاع المتزايد على الدور الحيوي للأكسجين في علاج الحالات الخطيرة من (كوفيد 19)، مبيناً أن كل خلية في الجسم تحتاج إلى الأكسجين للقيام بوظائفها، وعندما يتحكم الفيروس برئة المريض لا يمكنها امتصاص الأكسجين وتحرم منه الخلايا مما يؤدي إلى الوفاة، مؤكداً أن العديد من البلدان يواجه نقصاً في الأكسجين، وأصبح الطلب يتخطى المعروض منه، وأن 80 % من السوق يتركز في عدد قليل من الشركات.

وقال إن المنظمة تعمل مع الشركات حول العالم لشراء الأكسجين، حيث تمكنت من شراء 14 ألف مركز للأكسجين، وتعمل على نقل 4 آلاف منها حالياً إلى 41 بلداً، وسترسل 10 آلاف منها إلى 80 بلداً في الأسابيع المقبلة، موضحاً أن المنظمة عثرت على 170 ألف مركز يمكن الحصول عليها في غضون 6 أشهر، تبلغ قيمتها 100 مليون دولار أمريكي، كما قامت المنظمة بشراء مقاييس للأكسجين لمراقبة نسبته في دم المرضى.

يواصل الفيروس التاجي انتشارة بوتيرة متسارعة و "مخيفة" ما يجعل فك العزل و فتح الحدود العالمية جزئيا يثير مخاوف كثيرة لعودة "سفر الفيروس" و انتشاره بعد استقرار الوضع في بعض الدول ، استقرارا " غير مطمئن" طالما أن " الفيروس مازال يحوم في الخارج و يتفشى".