تنطلق وزارة الصحة التونسية ،خلال الأيام القليلة المقبلة ،في استخدام التحاليل السريعة لتقصي فيروس كورونا المستجد في تونس لتشمل عدد يتراوح من 450 الى 500 ألف مواطن ،وذلك في اطار التقصي السريع والشامل للمرض، ستكمن في التعرف على مدى انتشار فيروس كورونا في البلاد والكشف عن حالات الإصابة الإيجابية عبر أخذ عينة من الدم تحتوي المضادات الحيوية التي تنشط في إطار التصدي للفيروس.
و نقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء الرسمية ،عن مدير معهد باستور الهاشمي الوزير، اليوم السبت ،قوله ،"إن إجراء هذه التحاليل لن يعوض تحاليل التشخيص المخبرية على العينات المشتبه بإصابتها التي تقوم بها المخابر المختصة، مشيرا، إلى امكانية اعتماد مخابر إضافية لاجراء التحاليل السريعة للمرض" ،مشيرا إلى رغبة الوزارة في توسيع إطار استخدام هذه التحاليل، مؤكدا أن شح السوق الدولية من هذه التحاليل السريعة حال دون ذلك.
وشدد على ضرورة إجراء تحاليل لجميع أعوان الصحة المشرفين على رعاية المصابين بوباء كورونا في تونس لافتا إلى أن اجراء التحاليل الشاملة لتقصي الحالات الحاملة للفيروس التاجي سيمكن في مرحلة أولى من حصر الحالات المصابة وإيوائها في الفضاءات المخصصة للحجر الصحي الاجباري ما سيحول دون انتقال العدوى إلى باقي المواطنين.
و بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد وفق آخر احصائيات وزارة الصحة التونسية ،864 مصابا بعد تسجيل 42 إصابة جديدة ،يوم أمس الجمعة.
 وقالت الوزارة في بلاغ لها، إنه بتاريخ 16 أفريل 2020، تم إجراء 710 تحليلا مخبريا (المخبر المرجعي بمستشفى شارل نيكول: 179 تحليلا، مخبر معهد باستور تونس: 273 تحليلا، مخبر مستشفى فطومة بورقيبة بالمنستير: 48 تحليلا، مخبر مستشفى فرحات حشاد بسوسة: 54 تحليلا، مخبر مستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس: 38 تحليلا، المخبر المتنقل لوزارة الدفاع: 118 تحليلا).