تسعى البرازيل لتحقيق أول لقب كبير منذ ما يزيد على 10 سنوات، في نهائي كأس كوبا أمريكا لكرة القدم ضد بيرو اليوم الأحد، لكن النقاشات التي سبقت المباراة تركزت على مستقبل المدرب تيتي.

وسئل تيتي، الذي تولى المسؤولية في 2016 خلفاً لدونغا، 3 مرات عن خططه في مؤتمر صحافي أمس السبت، ورفض في المرات الثلاث تأكيد ما إذا كان ينوي الاستمرار في منصبه.

وقال المدرب البالغ من العمر 58 عاماً: "عقدي مستمر حتى ما بعد كأس العالم 2022".

وذكرت تقارير صحافية أن المدرب يشعر بالقلق بسبب انفراط عقد جهازه التدريبي، إذ سيرحل اثنان من أقرب مساعديه إلى أوروبا وهما إيدو غاسبار إلى آرسنال كمدير رياضي وسيلفينيو إلى أولمبيك ليون كمدرب لناديه السابق.

ويمثل رحيل الثنائي البارز، بالإضافة إلى المحلل فرناندو لازارو، نهاية لمجموعة ناجحة بقيادة تيتي.

وشكل مدرب كورنثيانز السابق جهازه التدريبي عندما تولى المسؤولية بعد كوبا أمريكا 2016 وقلب حظوظ المنتخب البرازيلي رأساً على عقب.

وكانت البرازيل خارج المراكز المؤهلة لكأس العالم 2018 عند تعيين تيتي، لكنها فازت بـ9 مباريات على التوالي وتأهلت في صدارة تصفيات أمريكا الجنوبية.

ورغم خروجها من دور الثمانية في كأس العالم على يد بلجيكا، فإن هذه الخسارة كانت واحدة من هزيمتين فقط للبرازيل في عهد تيتي.

ووفقاً لمستوى البرازيل في الفترة الأخيرة فإن هذه المسيرة ستستمر اليوم الأحد، وستفوز بأول لقب كبير منذ تتويجها في كوبا أمريكا عام 2007.

والبرازيل مرشحة بقوة للفوز على بيرو، التي خسرت أمام أصحاب الضيافة 5-0 قبل أسبوعين في دور المجموعات.

لكن تيتي الحذر دائماً رفض رؤية الأمر بهذه الطريقة وحذر من أن بيرو، التي فاز بكوبا أمريكا للمرة الثانية والأخيرة في 1975، تحسنت كثيراً منذ هذه الهزيمة.

وأبلغ الصحافيين: "عندما واجهنا بيرو لأول مرة (حققنا هذا الفوز) رغم أننا لم نؤد جيداً بما يكفي، وكانت النتيجة زائدة، بيرو شعرت بذلك وحسنت مستواها، الفريقان أقوى الآن من هذه المباراة، ويستحقان الوجود في النهائي".

وستكون المباراة النهائية أول ظهور للبرازيل بإستاد ماراكانا في ريو دي جانيرو منذ فوزها 3-0 على إسبانيا في نهائي كأس القارات عام 2013.