في تقرير للجامعة المغربية لحقوق المستهلك،  جاء أن المواطن المغربي يستهلك في المتوسط 3 خبزات ونصف يوميا، الأمر الذي يستلزم توفير 195 مليون خبزة بشكل يومي.

وأضاف التقرير أنه من المفترض أن تدخل مادة "غلوكوز الذرة" في صنعه والتي تحافظ على مرونة الخبز ولينه، مشيرا إلى "أن ارتفاع ثمن هذه المادة المستخلصة من الذرة تجعل الخباز المغربي يستعيض عنها باستعمال مادة السكر المسحوق المعروف في المغرب بسانيدة، الأمر الذي اعترف به بعض الخبازين في ما نفى آخرون الأمر".

وأبرز التقرير أن أسباب استعمال السكر التي لا يمكنها  تعويض مادة "غلوكوز الذرة"، تروم إعطاء لون ذهبي للخبز ما يعطي الانطباع أنه مطهي بشكل جيد إضافة إلى كون كراميل السكر يطهى بسرعة أكبر نسبيا من غيرها، الأمر الذي يوفر الطاقة مقارنة مع السعر تحقيقا لمكاسب أسرع.

وتابع التقرير، أن بعض أصحاب المخابز يعمدون إلى استعمال الخشب من مصادر مختلفة بما في ذلك القوالب الخشبية المخصصة للإسمنت، "في نهاية المطاف يحصل المواطن المغربي على خبز مطهو على نفايات خشبية مع اسمنت وحديد، مشيرا إلى أن العديد من الشكايات استهجنت نوعية من الخبز تحوي مسامير وخرق وصراصير وبراز فئران ".

وجاء في التقرير، أن معدل السكر المقدر استعماله لصناعة الخبز، هو 1 كيلوغرام من السكر المعروف بـ"سانيدة" في كل كيس طحين من وزن 50 كيلو، وبالتالي فإن "كل خبزة تزن 180 غراما تحوي 3.6 غراما من السكر، ما يعادل 4.6 كيلو من السكر سنويا عبر الخبز فقط".

الدراسة المهيئة من طرف الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، تؤكد على أنها لا تطمح لزيادة أو نقصان استهلاك مادة السكر من طرف المواطن، بقدر أهمية معرفة التأثيرات التي يشكلها إضافة السكر إلى الخبز بطريقة عشوائية، موضحة أن المغربي الذي يشكل الخبز مادة مهمة في نظامه الغذائي لا يُهتم بضرورة جذب انتباهه إلى أهمية تغليف الخبز وتغطيته من الحشرات والغبار إضافة إلا أن لا أحد يحذره من كونه يستهلك يوميا 12.6 غرام من السكر سريع الامتصاص موجودة في الخبز دون أن يعلم بذلك.

وتابع ذات المصدر، أن مرضى السكري إلى جانب الآخرين لا يعلمون باستهلاكهم لكمية السكر المذكورة سابقا في الخبز بصفة يومية، وبالرغم من اتباعهم نظاما غذائيا صارما يبقى ذاك الفائض من السكر خارج حساباتهم، ما يجعلنا أمام هدر حق المستهلك في المعلومة.

 

وتطالب الجامعة المغربية في ذات السياق، بضرورة إعلام المستهلك من خلال وسائل الإعلام باحتواء الخبز الذي يستهلكه على مادة السكر من عدمه، مع إشراك الأطر الطبية وشبه الطبية ودورها في إبلاغ مرضاهم بوجود السكر في الخبز، إضافة إلى الهيئات المهتمة بالشأن النسوي، وحث الخبازين على تلبية طلبات المستهلكين والزبائن من الخبز بدون سكر وكذلك بدون ملح