بات من المتوقع أن تلجأ الشركات العاملة في جنوب الصحراء الكبرى إلى توظيف أعداد إضافية من الأفارقة العائدين لديارهم بدلاً من المغتربين، بالاتساق مع زيادة الطلب على المهارات، إلى جانب آفاق النمو الحاصلة في المنطقة.

فبحسب دراسة بحثية نشرتها شركة "ايرنست آند يانغ" بعنوان " إدراك القدرات – ممارسات واتجاهات المواهب الافريقية في جنوب الصحراء الكبرى"، التي انطوت على 224 شركة عبر 23 دولة منتشرة بمنطقة جنوب الصحراء الكبرى، تبين أن 27 % من الشركات لديها توقعات تتراوح بين متوسطة وكبيرة بخصوص توظيف المواطنين الأفارقة العائدين من الخارج في المستقبل مقارنةً بنسبة قدرها 10 % في الوقت الحاضر.

وأوردت صحيفة ميل آند غارديان الجنوب افريقية في هذا السياق عن دافيد ستوري، مسؤول التغيير والشعوب بافريقيا، الهند، أوروبا والشرق الأوسط لدى الشركة، قوله :" يمكن للتجمع الصغير نسبياً من العمالة المحلية الماهرة في جنوب الصحراء الكبرى المقترن بتوقعات نمو ايجابية بالنسبة للمنطقة أن يؤدي إلى طلب العمالة الماهرة بما يفوق المعروض، لينتج عن ذلك حرب تنافسية للغاية على ضم المواهب، لاسيما المهارات الاحترافية والتقنية".

وتابع ستوري حديثه بالقول :" ويبدو من الواضح الآن أن الشركات بدأت تنظر إلى المواطنين العائدين إلى افريقيا من الخارج من منطلق أن ذلك حل أرخص وأكثر فعالية من مجرد سد فجوات المهارات بالمغتربين".وأكمل ستوري :" وبعيداً عن تكاليفهم الرخيصة، يمكن القول إن العائدين لافريقيا من الخارج يعتبروا أكثر جاذبية لعدة أسباب متنوعة من بينها معرفتهم بدولهم الأم، سهولة تأقلهم الثقافي وقدرتهم على التواصل بأريحية مع التجارب الغربية والأوروبية والإفريقية".