دخلت شركات بريطانية متخصصة كبرى من بينها “إنترناشيونال هوسبيتال غروب” المنافسة بعروض هامة، تخص إقامة مستشفيات عصرية كبيرة في الجزائر وتسييرها أو المساهمة في تأطيرها، ويرتقب أن تكون الزيارة التي سيقوم بها “لورد ريسبي” ممثل الوزير الأول دافيد كامرون فرصة جديدة لتقديم العروض البريطانية.

وقال جريدة الخبر الجزائرية في تقرير ،نشر الثلاثاء، ان الشركات البريطانية التي تنافس الفرنسية والإيطالية وشركات دولية أخرى أبدت اهتماما بمشاريع إقامة المستشفيات ومنها بويغ وأستالدي، حيث برمجت الجزائر إقامة 9 مستشفيات عصرية جديدة وإسنادها للتسيير الأجنبي لتفادي النقائص المسجلة في هذا المجال، لانعدام شركات متخصصة في مجال التسيير في الجزائر.وتعتبر إنترناشيونال هوسبيتال غروب من أكبر الشركات الدولية المتخصصة في مجال الخدمات الصحية، تأسست في 1978 وأشرفت على أكثر من 450 مشروع في 48 دولة لفائدة القطاعين العمومي والخاص، متعاملة مع 22 حكومة وهيئات دولية مثل منظمة الأمم المتحدة والبنك العالمي والشركة المالية الدولية، وتقوم الشركة بضمان التكوين والتأهيل بالتنسيق مع عدة معاهد متخصصة مثل المستشفى الجامعي “جيمس كوك”.وسبق للشركة أن تعاملت مع معظم البلدان العربية من بينها الجزائر واليمن والمملكة العربية السعودية وتونس والمغرب.

ووقعت الجزائر خلال زيارة قام بها لورد ريسبي مذكرة تفاهم في ديسمبر 2012، تضمن التسيير التقني للمستشفيات بين وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وإنترناشيونال هوسبيتال غروب ممثلا في السفارة البريطانية، واختير مستشفى إسعد حساني ببني مسوس كمشروع نموذجي للاستفادة من التكوين والتأهيل وتأطير التسيير والتنظيم.وإلى جانب المستشفيات الجديدة، تبدي لندن اهتماما بتأهيل المستشفيات القديمة أيضا منها المراكز الاستشفائية الجامعية التي لم تعد مطابقة للمقاييس الدولية وتعاني نقائص كثيرة في كافة مجالات التسيير والخدمات رغم الميزانيات المخصصة لها خلال السنوات الماضية.وينتظر أن يعرف الثلاثي الأول من السنة الحالية تكثيفا لنشاط الشركات البريطانية وتبادلا للزيارات التي ترمي أساسا لدعم تموقع لندن في السوق الجزائري، ولكن أيضا توسيع دائرة التعاون والشراكة على محور الجزائر لندن.