احتفلت الشرطة الصومالية، اليوم السبت، بالذكري الـ71 لتأسيسها بمشاركة الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، إلي جانب مسولين حكوميين آخرين.

وبحسب مراسل الأناضول، فقد أقيمت فعاليات المناسبة في أكاديمية الشرطة (جنرال كاهي) جنوب العاصمة مقديشو، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث أغلقت القوات الحكومية الشوارع الرئيسية في المدينة، نتيجة لمراسم المناسبة.

وشهد جهاز الشرطة في السنوات الأخيرة تحسنا، إذ حصل علي مساعدات من عدة دول من بينها اليابان وتركيا، حسب مصادر في الجهاز، كما شغلت الشرطة خدمة خط شرطة الطوارىء 888 للمرة الأولى منذ 20 عاما، شهر نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2013.

وتأسست الشرطة الصومالية عام 1943، علي أيدي المستعمر الإيطالي، لتصبح أول مؤسسة أمنية في البلاد، وحظيت فيما بعد من قبل الرئيس الراحل محمد سياد بري باهتمام خاص عن باقي المؤسسات الأخرى، مثل الجيش وجهاز المخابرات.

وبعد انهيار الحكومة المركزية في الصومال، عام 1991، شهدت الشرطة انهيارا وتفككا، إلا أنها عادت بشكل تدريجي، بفضل الحكومات الانتقالية المتعاقبة في البلاد، التي كانت تسعي لإبراز دور الشرطة بالتعاون مع بعض الدول، مثل جيبوتي، والسودان، فضلا عن كينيا وأغندا.

وبانتخاب حسن شيخ محمود في سبتمبر/ أيلول عام 2012 وانتهاء فترة الحكومات الانتقالية، شهدت الشرطة ظهور تحسن في هيكلها، حيث ساهمت بعض الدول، كاليابان وتركيا في تحديث جهاز الشرطة من خلال تقديم الدعم اللازم له.

ويبلع عدد الشرطة الصومالية حاليا قرابة سبعة آلاف فرد، ويلفت للنظر أن المرأة الصومالية بدأت تخدم في مجال الشرطة، بعد أن تراجع دورها وكادت تختفي الشرطية عن الأنظار، بعد سقوط الحكومة المركزية عام 1991، بقيادة الرئيس الراحل محمد سياد بري.

ويعتبر المجتمع الصومالي مجتمعا محافظا، وخاصة الجيل ما بعد سقوط الحكومة المركزية كان ينظر نظرة غريبة إلي المرأة التي تخدم كشرطية، إلا أن المرأة كسرت هذ الحاجز، والتحقت بصوف الشرطة، حيث يبلغ عدد أفرادها 655 شرطية، مع وجود رغبة نسائية في الانضمام الي سلك الشرطة الصومالية.

ومع مرور السنوات يشاهد الصومالي اليوم شرطية تنزل إلي الشارع وتؤدي مهامها، حيث ينظر الجميع ذلك علي أنه أمر عادي، خلافا لما كان عليه الأمر سابقا.