أوقفت قوات الأمن التونسية العشرات من المتشددين، في أعقاب مواجهات جنوب البلاد ومداهمتها لمسجد بالعاصمة.وذكرت تقارير إعلامية، اليوم الخميس، أن قوات الأمن اعتقلت 27 عنصراً من المحسوبين على التيار الديني المتشدد في مدينة دوز، التابعة لولاية قبلي جنوب البلاد، إثر أعمال عنف جدت ليل الأربعاء، واستمرت حتى فجر اليوم الخميس.

وأفادت وكالة الأنباء التونسية أن عناصر متشددة قامت بالاعتداء على مقر للحرس الوطني بالحجارة وبنادق صيد والزجاجات الحارقة، بسبب اعتقال عنصر مفتش عنه، ما تسبب في إصابة 10 من قوات الأمن.
وفي العاصمة، داهمت قوات الأمن جامع النور بمنطقة دوار هيشر، بالجهة الغربية، وأوقفت 5 أشخاص محسوبين على التيار السلفي المتشددة، بسبب اعتدائهم على إمام عينته وزارة الشؤون الدينية وطرده من الجامع.

والجامع يعد من أشهر المساجد المنفلتة في البلاد، إثر سيطرة جماعات سلفية متشددة عليه في أعقاب الثورة.وقد شهد الجامع في فبراير (شباط) من العام الماضي مواجهات عنيفة بين الأمن وعناصر متشددة تحصنت داخله، انتهت بإيقافهم جميعاً، وعددهم 13، وحجز أسلحة بيضاء وزجاجات حارقة وهراوات بداخله.وتعمل الحكومة المؤقتة الحالية على استعادة السيطرة على جميع المساجد المنفلتة في البلاد، قبل موعد الانتخابات المقررة في وقت لاحق من العام الحالي، بهدف تحييدها عن أي توظيف سياسي، أو الترويج للخطاب التكفيري والتحريض على العنف.وصرح اليوم وزير الشؤون الدينية منير التليلي أن 24 مسجداً فقط بقيت خارج سيطرة وزارة الشؤون الدينية، ويجري العمل على استعادتها.