أستمر أمس البحث عن مفقودين لم يعرف مصيرهم منذ الهجوم الدامي الذي شنته «حركة الشباب» الصومالية في جامعة غاريسا شمال شرق كينيا، وأودى بحياة 147 شخصاً. وروى الناجون من المجزرة كيف بدا المهاجمون بالسخرية من الطلاب، كما أجبروهم تحت تهديد السلاح قبل قتلهم على الاتصال بأهاليهم ليضغطوا على الحكومة الكينية لتسحب قواتها من الصومال. وقال طالب يدعى سالياس أوموسا (20 عاماً) إن المسلحين أيقظوا الطلاب عندما اقتحموا سكن الطلبة مع الفجر وقاموا بفصل المسلمين عن غير المسلمين «وفق ملابسهم». وأضاف أوموسا أن المهاجمين بدأوا بالصراخ قائلين: «نحن لا نهاب الموت، ستكون عطلة فصح جميلة بالنسبة إلينا»، مضيفاً: «ثم بدأوا بإطلاق النار». وذكر طلاب أن إشاعات عن هجوم قريب على الجامعة سرت خلال الأسبوع. وقال أحدهم نيكولا موتوكو: «لم يأخذ أحد ذلك على محمل الجد»، بينما قالت طالبة تدعى كاترين إنها «اعتقدت أنها كذبة الأول من نيسان (أبريل)».