أعلنت حركة "الشباب المجاهدين"، اليوم الخميس، مسؤوليتها عن الهجوم على قاعدة "حلني"، أكبر تجمع عسكري لقوات السلام الأفريقية (أميصوم)، وسط العاصمة مقديشو، وتكبيدها "خسائر فادحة".

ونقل موقع مقرب من الحركة عن أحد قياداتها، لم يسمه، قوله إن مقاتلين من حركة الشباب تمكنوا من اقتحام قاعدة "حلني" المجاورة لمطار "آدم عبدالله" الدولي وسط العاصمة.

وأضاف أنهم "كبّدوا القوات الأفريقية خسائر فادحة"، فضلا عن "ضباط أجانب مرتزقة" في القاعدة.

ولفت إلي أن المقاتلين من الحركة سيطروا علي أجزاء من القاعدة، من دون مزيد من التفاصيل.

وبحسب شهود عيان فإن قوات حكومية أغلقت الشوارع المؤدية إلي القاعدة العسكرية التي تعرضت للهجوم، وسط سماع دوي إطلاق نار متقطع.

وفي تصريح للأناضول، قال أحد موظفي المطار، إن السلطات الأمنية أوقفت حركة الطيران، كما منعت الموجودين داخل المطار من الخروج منه جراء تبادل إطلاق النار داخل مركز حلني الكائن جنب المطار.

وأضاف الموظف، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أنه "يُسمع صوت تفجيرات داخل المركز كما يشاهد تصاعد الدخان فوق المركز" حتى الساعة 13:5 تغ.

ولم تعلق السلطات الصومالية على الهجوم بشكل رسمي حتى الساعة ذاتها.

ومنذ الإطاحة بالرئيس الصومالي محمد سياد بري عام 1991 يعاني الصومال حربا أهلية، ويحاول جاهداً الخروج منها بدعم من المجتمع الدولي.

وتشهد مناطق متفرقة بالصومال، أعمال عنف واغتيالات تستهدف مسوؤلين حكوميين، وعناصر من القوات الحكومية تبنت معظمها حركة "الشباب المجاهدين" المحسوبة على تنظيم القاعدة.