أصدر حديثا للشاعرة والصحافية فتيحةالنوحو إبداع أدبي بالعربية أسمته "غُبن أن نهوِي.." عن دار الوطن صممتْ غلافه التشكيلية نعيمة الملكاوي.

بعد ديوانها الأول "إليك أيها الظمأ كل هذا الارتواء"، وديوانها المترجم إلى اللغة الفرنسية "لن يستلنا العدم". صدر لها حديثا وفي مؤلف أنيق بلون أسودٍ "سرد ذاتي" تعلن من جنسه تمردها عن كل أنماط التجنيس الأدبي المحنط لفكرة الإبداع، والمُسيَّج بخطوط حمراء جافة، كبوليس الإشارة.

فتيحة النوحو، الشاعرة والصحافية، الحاصلة على الإجازة في العلوم السياسية، نقرأ لها في غلاف "سردها الذاتي".

"قولوا لنا مدى تعاستكم نبشركم بنسبة سقفكم في الخلود. ألا يقال أن البيوت السعيدة لا صوت لها وأن الشعوب السعيدة لا تاريخ لها، إذاً فلنشقى ليكن لنا صدى، لئن حتى نستحق شهادة الحياة، ومن ثمة هنيئا لنا بسيرة التعاسة والتي ستوسم أدراج التاريخ.

سجل يا زمن نحن الكرب، وأهوالنا مضادات ابتهاجية فيروسات اكتئابية، مدارس رجعية، منا دادائيو الهم، توحشيو الغم، تكعيبيو الحزن.

نشكل من فسيفساء تصدعاتنا جدارية، ونطلق شهب مآسينا في سماء التجديد احتفاءً بشجننا العام".