صدرت في القاهرة خلال هذا الأسبوع عن دار شمس للنشر والتوزيع المجموعة الشعرية الثانية للكاتب والصحفي  التونسي عامر بوعزة، وهي تتضمن ثلاثة عشر نصا في ثمان وثمانين صفحة من القطع المتوسط.

نصوص المجموعة كلها باستثناء نص واحد كتبت قبل نهاية 2010 وفيها يواصل الشاعر معايشة اليومي والعادي بمقاربة فنية تكشف عمقا تأمليا رغم كثافة بعض النصوص وإيجازها، ومن أبرز العناوين الواردة في هذا المجموعة "تلفزة أولاد أحمد" وهي مقاربة شعرية لشخصية الشاعر الصغير أولاد أحمد نفذ الكاتب من خلالها بأسلوب ساخر إلى الخلفية الاجتماعية والثقافية التي ميزت سنوات ما قبل 2011، كما نقرأ في المجموعة نصا بعنوان "كشك عبد السلام" اقترب فيه الشاعر من مناخات الغضب الشعبي التي عبّر عنها شهيد المنستير عبد السلام تريمش عندما أحرق جسده في مقر البلدية احتجاجا على إغلاق كشكه الحديدي.

وعن نشر المجموعة وتوزيعها في مصر، يؤكد عامر بوعزة الذي يقيم منذ سنتين في الدوحة أن الكتاب التونسي يكاد يكون غائبا تماما في المشرق والخليج العربيين وأنه يتعين على كل كاتب أن يحاول الوصول إلى القارئ العربي والتعريف بالتجربة الإبداعية التونسية، علما أن توزيع الكتاب يتم حاليا عبر مواقع الكترونية متخصصة كما أن نسخة منه أعدت للقراءة عبر أجهزة الأيباد والهواتف الذكية وهي خطوة ضرورية لتنويع مسالك توزيع الكتاب.

يذكر أن لعامر بوعزة مجموعة شعرية أولى صدرت عن دار إنانا للنشر سنة 2011 بعنوان "غابة تتذكر أحزانها" كما ينتظر أن يصدر له قريبا كتاب بعنوان:"فاته أن يكون ملاكا" يتناول فيه بالدرس سيرة الكاتب المغربي الشهير محمد شكري.