قدم الدبلوماسي والإعلامي والمحلّل السياسي الليبي أحمد امبارك الشاطر قراءة مختصرة في افتتاح ملتقى الحوار الليبي بتونس.

وقال الشاطر في تدوينة له بموقع "فيسبوك" بعنوان "قراءة مختصرة في افتتاح ملتقى الحوار الليبي بتونس" "لم أتمكّن من مشاهدة كلمة إستيڤني وليامز،رئيسة بعثة الأمم المتّحدة للدعم بليبيا بالإنابة والّتي سبقت كلمة الرئيس التونسي قيس سعيّد، وهذا خطأ بروتوكولي وسياسي حيث لا يجوز دبلوماسيًّا ولا سياسيًّا أن تسبق كلمة موظّفة بالأمم المتّحدة مهما كانت درجتها، رئيس الدولة المستضيفة، وخاصّة أن مقرّ عملها خارج تونس إلّا أذا كانت كلمة الرئيس قيس سعيّد رئيس الجمهوريّة التونسيّة، المستضيفة بلاده لهذا الحوار، هي الكلمة الخاتمة والأخيرة في حفل الإفتتاح، وهكذا كان ينبغي، وهذا يظهر ضعف البروتوكول الرئاسي التونسي الحالي أيضًا".

وأضاف الشاطر "كما لا يجوز بروتوكوليًّا ولا سياسيًّا أن تسبق كلمة مندوبة الأمم المتّحدة بليبيا بالإنابة، كلمة رئيسها الأعلى وهو غويترش الأمين العام لمنظّمة الأمم المتّحدة، والّذي كانت كلمته هي الأخيرة، وبدون ترجمة إلّا لثواني معدودة، حيث لم يفهم المتابعين الغير ناطقين باللغة الإنجليزيّة ما قال"

وأردف "إحدى المشاركات في الحوار كانت تلعب بهاتفها النقّال أثناء إلقاء الرئيس التونسي قيس سعيّد، لكلمته، وفِي هذا عدم احترام وخروج عن اللباقة واللياقة،  ويظهر بما لا يدعو مجالًا للشكّ النوعيّات المختارة من وليامز وبعثتها الأمميّة لهذا الحوار، ولتقرير مصير ومستقبل الشعب الليبي المظلوم والمكلوم".

وتابع الشاطر "كان من الواجب على الأمن التونسي والمراسم والبروتوكول، منع دخول النقّالات والهواتف المحمولة وعدم السماح بإدخالها للقاعة الرسميّة، من الناحية الأمنيّة والإجرائيّة أيضًا".

وزاد "المشاركين ال 75 في الحوار كانوا يجلسون أربعة صفوف، كلّ صفّين وراء بعضهما، وذلك يعني بروتوكوليّا وإجرائيًّا أن المشاركين هم ( حمد وحميدة، وخيار وفقّص)، أي غير متساوين في التمثيل، فمنهم من على الطاولة الأولى وهي الرسميّة، ومنهم من يجلس على الطاولة الثانية وهي الملحقة".

وأضاف الشاطر "أنا على يقين تام من أنّ تلك الجماجم والكتل اللحميّة على الكراسي الجالسة هناك لا تفهم في هذه الإجراءات ولا تفقه منها  شيئًا".

وشدد الشاطر على أن كلمة الرئيس التونسي قيس سعيّد، كانت كلمة قويّة ومعبّرة وأخويّة وحميميّة، رغم تحدّثه عن لوائح داخليّة ما كان ليدخل بها مثل؛ ( من يشارك في الحوار لا يستلم مناصب سياديّة، وغيرها )، فتلك لوائح إجرائيّة خاصّة بمن ارتضوا بهذه (الهمروجة) المسمّاة؛ (لجنة الحوار السياسي الليبي)" مضيفا "الرئيس قيس سعيّد رئيس الجمهوريّة التونسيّة الشقيقة، وهو يخاطب الجالسين أمامه، أحسست وكأنّه يخاطب كواكب من المجاهدين والمناضلين الوطنيّين، وربّما لا يعلم أنّ أغلبهم ..خونة وعملاء وجواسيس وإرهابيّين)، وأنّهم دمّروا ليبيا وساهموا في تدمير تونس، إلّا البعض القليل جدًّا منهم، حتّى لا نقع في خطأ التعميم".