انتقد عضو مجلس الدولة عبد الرحمن الشاطر، إحاطة المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة بالأمس في مجلس الأمن.

وقال الشاطر في تصريح لبوابة أفريقيا الإخبارية أن سلامة لم يقدم جديدا سوى المزيد من الغموض والتشويش.

وأوضح الشاطر أن ادعاءات المبعوث الأممي الباطلة تتنامى يوما بعد يوم ملصقا حلوله بإرادة الشعب الليبي الذي لم يستشره وأن الملتقى الجامع الذي يّدعي بأنه سيمثل إرادة الليبيين هو قول مضلل لأنه لم يصرح عن المعايير التي سيتم بموجبها اختيار من سيحضر هذا الملتقى ولا جدول أعماله

وأعرب الشاطر عن خوفه من أن تأتي مخرجات الملتقى بتكريس اقتسام السلطة بين السراج وحفتر الأمر الذي سيكون له تداعيات سلبية خطيرة على مستقبل وحدة البلاد وأمن مواطنيها.

ودعا الشاطر الشخصيات التي سيختارها غسان سلامة لحضور الملتقى أن تكون على قدر كبير من الوعي والاحساس بالمسؤولية الوطنية التاريخية بحيث لا تسمح بصفقات مشبوهة تؤدي إلى حصر واحتكار المشهد في شخوص محددة.

وكان سلامة، دعا المجتمع الدولي إلى وضع مصالح الشعب الليبي في المقام الأول والعمل بشكل ملتزم وصادق للضغط على جميع الأطراف لتجنب النزاع والتوصل إلى صيغة سلمية لإنهاء الفترة الانتقالية في ليبيا.

وأعلن سلامة في إحاطته الأربعاء أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الوضع في ليبيا، انعقاد الملتقى الوطني يومي 14 و15 أبريل في ليبيا، لافتا إلى أن الملتقى الوطني يشكل فرصة حاسمة لإنهاء الفترة الانتقالية التي بدأت قبل ثماني سنوات.

وأكد سلامة، أن الملتقى الوطني يشكل فرصة حاسمة لجميع الأطراف من دون أي استثناء لوضع خلافاتهم جانباً في سبيل إعلاء مصلحة البلاد وتوحيد صفوفهم وتجنب الحرب واختيار طريق السلام والازدهار، لافتا إلى أنه سيتم في الملتقى الوطني اختيار ما إذا ستتم المصادقة على الميثاق الوطني الذي كان نتاج العملية التشاورية التي تمت في إطار الملتقى الوطني.