سلط عضو مجلس الدولة عبد الرحمن الشاطر الضوء على أزمة إغلاق احد مطارات العاصمة طرابلس (مطار طرابلس) وتعرض الآخر للقصف (مطار معيتيقة).

وقال الشاطر في تصريح لبوابة إفريقيا الإخبارية "في 5 يونيو من العام 2017 تم التوقيع مع الشركة المنفذة لبناء محطتين للركاب وموقف للسيارات (بمطار طرابلس الدولي) على أن يكون التنفيذ في مدة لا تتجاوز عشرة أشهر ومن يومها لم ينجز شيئا بالرغم من أنه نال موافقات الأجهزة الرقابية والتنفيذية والمالية".

وأضاف الشاطر "المعلومات التي وصلتني تفيد بأن هناك معرقلين من داخل وزارة المواصلات نفسها باختلاق الأعذار واختراع العراقيل وفي كل مرة يُحل عذر حول ...نوعية الأجهزة ومصادرها ونوعية مواد البناء" معتبرا أن هذه الأعذار "مسائل توحي بالضغط لنيل شئ ما" موضحا "سماها البعض استحلاب الشركة المنفذة وسماها آخرون بأنهم لا يريدون لهذا العمل أن ينجز وسماها غيرهم عملية تخريب نكاية في مدينة طرابلس" لكن أهم ما تلقيته اتهام "وزير المواصلات في الضلوع في هذه العراقيل إما بسكوته عليها أو لأنه طرفا فيها ويعزوا هؤلاء اتهامهم للوزير كونه لم يتخذ موقفا حازما وشفافا ولو بتغيير اللجنة لأنها فشلت في الدفع بهذا العمل الصغير والمهم للعاصمة ولليبيا بصورة أشمل إلى الأمام والانجاز السريع له وفق نصوص العقد الموقع وإلا لماذا وُقع العقد من الأصل اذا كانت به عيوب؟ وقد نال موافقة الأجهزة الرقابية والمالية والتنفيذية؟ لتأتي السلطة التنفيذية المختصة والذي يهمها الأمر باعتباره انجازا لها تفتخر به فتعطل ما وافق عليه الجميع؟"

وأضاف الشاطر تساءل كثيرون "عن سبب انجاز مطارات في مدن صغيرة وفي وقت قياسي إلا مطار العاصمة وعنوانها فانه يحظى بهذا الكم الهائل من العراقيل".

وأردف "تسعة عشر شهرا مضت ولم ينجز شيئ والكل يعلم علم اليقين أن مطار امعيتيقة تتهدده الصواريخ من جهة ومن جهة أخرى يضم سجنا متنازع عليه ومليشيات مختلفة ومتخالفة ومتصارعة ووزارة المواصلات تعلم أهمية أن يعاد تشغيل مطار طرابلس العالمي بأقل التكاليف وفي أسرع وقت ممكن من جميع النواحي سواء كان ذلك من حيث تخفيف الضغط على مطاري امعيتيقة ومصراته أو إحداث انفراج في التواصل مع مطارات العالم وعودة الرحلات الدولية إليها انطلاقا منه باعتباره أصبح كفؤا وملبيا لشروط الطيران المدني العالمي من نواحي السلامة والأمن وبذلك تكون وزارة المواصلات قد أهدت خدمة جليلة للمواطنين وتجنيبهم المعاناة في تواصلهم بالخارج وتُخفف عليهم شراء التذاكر إلى وجهاتهم في أوربا وغيرها بالعملة الصعبة فضلا عن إنعاش شركات الطيران الوطنية بتمكينها من الوصول إلى مطارات العالم".

ودعا الشاطر وزير المواصلات إلى أن يحسم الأمر "وان لم يستطع فالأشراف له أن يتنحى من هذا المنصب وقد أخفق في انجاز بسيط يتمثل في إعادة تأهيل مطار طرابلس وليس إعادة بنائه بالكامل".

وتساءل الشاطر موجها حديثه لوزير المواصلات "هل أنت مقتنع وتؤيد ما يحدث من عبث ومساومات رخيصة في هذا الموضوع كما قيل لي؟"