قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف بالجزائر، محمد عيسى، إن وزارته لا يمكنها أن تتخذ احتياطات طبية تجاه معتمري شهر رمضان لتفادي إصابتهم بفيروس كورونا، كون هذا الأخير تجهل طريقة وكيفية انتقاله وتأثيره على الجسم.

وكشف عيسى، في زيارة عمل إلى قسنطينة، أمس، أن الوزارة لن تصدر قرارا بحرمان عدد معتبر من المعتمرين الجزائريين القاصدين للبقاع المقدسة خلال الأيام القادمة، بالرغم من انتشار فيروس كورونا، على غرار ما فعلته بعض البلدان المجاورة التي استعملت القوة ضد حجاجها ومعتمريها عن طريق تمزيق جوازات السفر وإرجاع أموال الحجاج، موضحا في سياق الموضوع أن علماء العالم العربي والإسلامي لم يصلوا بعد إلى درجة إلغاء الحج أو تأجيله.

 ونقلت صحيفة الخبر عن عيسى قوله:” نحن في وزارة الشؤون الدينية طرح علينا سؤال من طرف وزارة الصحة حول ما يقوله الدين في موضوع الاستطاعة المشوشة هذا الموسم بوجود الفيروس القاتل، ولم أجب في وقتها، لأن السياسي والإداري لا يفتي”.

وأضاف أن القضية حولت على المجالس العلمية التي خرجت بنتيجة أنه لا يوجد أمر بحسب المعطيات الطبية الحالية يقضي بإلغاء الحج، لكن يوجد خوف حقيقي وفق تقرير المنظمة العالمية للصحة حول هذا الفيروس المميت، الذي بلغ عدد المصابين به 250 شخصا بين مكة والمدينة.

وذكر وزير الشؤون الدينية أن وزارته قد تركت، وبطلب من المجلس العلمي، العمل للديوان الوطني للحج والعمرة من أجل استغلال الفضاءات الإعلامية المنضوية تحت سلطته، لدعوة الأسرة الجزائرية إلى تحمل المسؤولية تجاه ذويهم المعتمرين قبل وبعد أداء مناسك العمرة.

 وعن قضية الأزمة في غرداية، صرح بأنه اكتشف أن الخلاف الحاصل ليس دينيا أو مذهبيا أو كراهية مبنية على أساس العقيدة، وإنما استغل الشرف في بداية النزاع لأنه يمثل التدين والأصالة والتاريخ عند سكان المنطقة لتأجيجه، ولم ينف وجود سوء تفاهم يتطلب واجب الإنصات إلى الجميع وتجاوز العقبات التي لا تعدو أن تكون عقبات صغيرة، على حد قوله.