أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حرص بلاده على التوصّل لحلول سياسية لأزمات المنطقة، وذلك خلال قمة جمعته بنظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، حيث استعرض الزعيمان أهم الملفات في المنطقة.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي إنه خلال اللقاء الذي عقده السيسي مع نظيره الألماني، أعرب شتاينماير عن ترحيبه بزيارة السيسي لألمانيا، مشيراً إلى الحرص على استمرار علاقات التعاون البناءة مع مصر التي تعد ركيزة أساسية للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

بالمقابل، أعرب السيسي عن ترحيبه بلقاء الرئيس الألماني، مؤكداً تقديره للمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين، والتي ساهمت في تعزيز التعاون الثنائي على أساس من الشراكة وتحقيق المصالح المتبادلة.

وأضاف راضي أن السيسي استعرض خلال اللقاء تطورات الأوضاع في مصر على صعيد تحقيق الأمن والاستقرار، والخطوات الجاري تنفيذها لدفع التنمية والنجاحات التي تحققت اتصالاً ببرنامج الإصلاح الاقتصادي.

مشيراً إلى حرص مصر على تكثيف التعاون مع ألمانيا خاصة على الصعيد الاقتصادي والتجاري والاستثماري، بما يسهم في زيادة الاستثمارات الألمانية في مصر من خلال استغلال الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتيحها المشروعات الكبرى الجاري تنفيذها. 

وأعرب الرئيس الألماني عن حرص بلاده على دفع التعاون مع مصر في مختلف المجالات، ومساندة الجهود المصرية في سعيها إلى تحقيق التنمية.

كما شهد اللقاء كذلك التطرق إلى عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، حيث استعرض السيسي الجهود المصرية في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية بالتوازي مع جهودها في دفع عملية التنمية، مشيراً إلى أن مصر تبذل جهداً كبيراً في هذين المجالين انطلاقاً من مسؤولياتها تجاه مواطنيها، وكذلك تجاه استقرار المنطقة والعالم، وموضحاً أثر هاتين الظاهرتين على أمن منطقة المتوسط وأوروبا.

وذكر راضي أن اللقاء شهد أيضاً استعراض عدد من الملفات الإقليمية، حيث تناول الرئيسان آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، فضلاً عن الأزمة السورية، حيث أكد السيسي حرص مصر على التوصل إلى حلول سياسية لمختلف تلك الأزمات وفقاً لثوابت السياسة المصرية في الحفاظ على كيان الدولة الوطنية واحترام سيادة الدول على أراضيها وسلامتها الإقليمية.