قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء امس الجمعة، أمام قمة التنمية المستدامة في نيويورك، إن "بلاده تحركت لمواجهة وتغيير أفكار متشددة، كما شاركت بفاعلية في كافة مراحل صياغة أجندة التنمية".

وأكد السيسي على أهمية مشاركة كافة فئات المجتمع في عملية التنمية المنشودة لتحقيق تنمية عادلة ومتوازنة تعود بالنفع على الجميع، وفي مقدمتهم المرأة التي تثبت التجارب يوماً تلو الآخر محورية دورها في شتى مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن إدراكها العميق للمسؤولية ومسارعتها لتلبية نداء وطنها.

وأضاف السيسي أن رؤية بلاده بشأن أجندة التنمية تتمثل في الأخذ بعين الاعتبار حيز السياسات التنموية للدول النامية وسيادتها في تبني برامج اقتصادية واجتماعية وطنية مناسبة تحدد أولويات التنمية بما يراعى خصوصية كل منطقة واحتياجاتها.

وأشار السيسي إلى أن بلاده أطلقت في مارس (آذار) الماضي "استراتيجية التنمية المستدامة حتى عام 2030"، والتي تستهدف تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة وتحسين بيئة الاستثمار وتعزيز رأس المال البشري، كما تسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير سبل العيش الكريم للمواطن المصري.

واعتبر السيسي النجاح الكبير لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بمشاركة دولية واسعة النطاق من الحكومات والقطاع الخاص العالمي، دليلاً إضافياً على إيمان المجتمع الدولي بأن استقرار مصر يعد استقراراً لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها.

وقال السيسي، إن "شعب مصر دشن من خلال افتتــاح قناة السويــس الجديـدة مشروعاً تنموياً عملاقاً ومكوناً رئيسياً فى خارطة التنمية الجديدة وبما يسهم فى جعل مصر مركزاً إقليمياً ودولياً للتجارة والاستثمار".