استفاقت تونس اليوم على عملية إرهابية استهدفت متحفها الوطني العريق بضاحية باردو غرب العاصمة تونس.المعطيات الأمنية الأولية تشير إلى أن مسلحين تبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن في مبنى البرلمان واحتجزوا سياحا في متحف باردو المحاذي له.وقال راديو موزاييك المحلي،أن مسلحين كانوا يرتدون أزياء عسكرية اقتحموا مبنى البرلمان وتبادلوا إطلاق النار قبل أن ينتقلوا لمبنى المتحف حيث احتجزوا سياحا رهائن.فيما كشفت مصادر إعلامية تونسية،عن مقتل 19 شخصا في الحادثة بينهم 17 سائحا و جرح 22 أخرين.
و في أكتوبر 2013 فجر شاب نفسه أمس قرب فندق سياحي في مدينة سوسة الساحلية شرقي تونس، دون أن يحدث أضراراً مادية أو خسائر بشرية، في حين أحبطت الوحدات المختصة بوزارة الداخلية عملية تفجير إرهابية بمحافظة المنستير شرقا استهدفت ضريح الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة.
في 11 أبريل 2002. تم تحميل شاحنة لنقل الغاز الطبيعي بكمية من المتفجرات وتخطت الحواجز الأمنية في كنيس غريبة الأثري في جزيرة جربة التونسية بولاية مدنين والذي يعود تاريخ انشاؤه الي العام 566 ق.م.(قبل الميلاد).انفجرت الشاحنة أمام الكنيس متسببة في مقتل 14 شخصا منهم 6 سياح ألمان و6 تونسيين وفرنسي واحد وجرح مايزيد عن 30 شخصا.ورغم من أنه قيل في البداية أن الأمر هو مجرد حادث، لكن التحقيقات في تونس وألمانيا وفرنسا بينت أن الهجوم كان إرهابيا متعمدا، حيث كان شخص يدعي نزار نوار (24 سنة) هو الإرهابي منفذ الهجوم بمساعدة أقارب له حيث عثر علي تسجيل صوتي فيما بعد " يحمل ألمانيا رسالة ".
مصر هي الأخرى عانت سابقا و مازلت من التهديدات الإرهابية التي طالت المنشآت تاريخيا كان السياح الأجانب الهدف المعتاد من قبل الجماعات المتطرفة منذ أوائل التسعينيات حيث كانت تلك الجماعات المعارضة للحكومة المصرية تعتقد آن الأضرار بالسياحة سيؤثر علي الحكومة المصرية وبالفعل استهدفت السياح الأجانب وأضرت بالقطاع السياحي المصري آنذاك.
في 17 نوفمبر 1997 في الدير البحري بمحافظة الأقصر في مصر أسفر هجوم إرهابي عن مصرع 58 سائحا، وكان لهذه العملية تأثير سلبي على السياحة في مصر، وأقيل على إثر هذا الهجوم وزير الداخلية اللواء حسن الألفي. في حوالي الساعة 12 صباح يوم 17 نوفمبر 1997 هاجم ستة رجال مسلحين بأسلحة نارية وسكاكين حيث كانوا متنكرين في زي رجال أمن مجموعة من السياح كانوا في معبد حتشبسوت بالدير البحري، وقتلوا 58 سائح في خلال 45 دقيقة.ثم حاول المهاجمون الاستيلاء على حافلة لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، وتم العثور عليهم بعد ذلك مقتولين داخل إحدى المغارات وكان التقرير الرسمي يدعي إنهم يئسوا من المقاومة وقرروا الانتحار.
. و بلغ مجموع القتلى 58 سائحاً أجنبياً، كانوا كالتالي : ستة وثلاثون سويسرياً وعشرة يابانييون، وستة بريطانيين وأربعة ألمان، وفرنسي وكولومبي بالإضافة إلى قتل أربعة من المواطنين ثلاثة منهم من رجال الشرطة والرابع كان مرشداً سياحياً (كان من القتلى طفلة بريطانية تبلغ 5 سنوات وأربع أزواج يابانيون في شهر العسل). بالإضافة إلى 12 سويسرياً، تسعة مصريون، يابانيان، ألمانيان، وفرنسي أصيبوا بجروح.
في 23 يوليو 2005 هزت سلسلة من الهجمات الإرهابية المتزامنة مدينة شرم الشيخ السياحية . تم الإعداد لها من قبل منظمة القاعدة استهدفت المنتجع المصري الهادئ جنوب شبه جزيرة سيناء المصرية، حيث توفي جراء هذه الهجمات ثمانية وثمانون (88) شخصاً معظمهم مصريون، وجرح ما يزيد عن المائتين (200) شخص من الانفجار جاعلة من الهجمات تلك "أسوأ هجوم إجرامي في تاريخ البلد".
وقعت التفجيرات في ساعات الصباح الباكر في وقت كان فيه الكثير من السياح والمقيمين في المطاعم والمقاهي والحانات المنتشرة، فقد وقع التفجير الأول في الساعة 01:15 بالتوقيت المحلي (22:15 بالتوقيت العالمي الموحد) في منطقة البازار أو (السوق القديم) وأدت إلى مقتل 17 شخصا معظمهم مصريون حيث وضع إرهابي سيارته المفخخة قرب السوق بسبب وجود حاجز للشرطة.القنبلة الثانية كانت مخبأة في حقيبة ظهر وضعت بجوار فندق الموفنبيك قتلت 6 سياح علي الفور.أما التفجير الثالث فكان عبارة عن شاحنة مفخخة بالمتفجرات قادها ارهابي إلى بهو فندق (غزالة جاردنز أوتيل)، وهو فندق 4 نجوم يتكون من 176 غرفة بمنطقة خليج نعمة في المدينة ضمن مجموعة فنادق تطل علي خليج نعمة تبعد نحو 6 كيلومترات عن وسط المدينة وقتل نحو 45 شخصا من جراء تفجير بهو الفندق.
المغرب أيضا تضرر في السنوات الماضية من العمليات الارهابية التي استهدفت القطاع السياحي.في مايو 2003 هزت سلسلة من الهجمات المُتزامنة بالأحزمة الناسفة وقعت فنادق و مطاعم في مدينة الدار البيضاء كبري مدن المغرب والعاصمة الاقتصادية للبلاد، وكانت الهجمات أسوأ هجوم وأكثره دموية في تاريخ البلد.
مُنفذوا التفجيرات أربعة عشر (14) شخصاً ومعظمهم بين سن (20) و(24) سنة، إستهدفوا عدة أماكن في تلك الليلة، وفي أسوأ هجوم قتلوا حارسا في مطعم يملكه إسباني وهو مطعم إسبانيا "Casa de España" بالسكين، ثم ٱندفعوا داخل المبني وفجروا أنفسهم في الزبائن قاتلين (20) شخصا داخل المطعم.الهدف التالي كان فُندق فرح وهو فندق 5 نجوم حيث وقع به ٱنفجار قُتل البواب وحامل الأمتعة.تفجير أخر قُتل فيه 3 أشخاص في محاولة من المُنفذين لتفجير مقبرة يهودية، حيث قام من نفذ التفجير بفعلته بواسطة جهاز تحكم عن بعد، وٱستهدف مهاجمان آخران المركز الإجتماعي اليهودي في المدينة لكن لم يصب أحد لأن المركز كان مغلقا وقتئذ.مُفجر أخر هاجم مطعماً إيطاليا وأخر فجر قرب القنصلية البلجيكية التي تبعد بضعة أمتار عن المطعم قاتلا رجلي شرطة مغربيين.في جميع تلك الهجمات قتل منفذوا التفجيرات الاثني عشر (12) وأيضا توفي 31 مدنيا ورجلي شرطة معظمهم مغاربة من بينهم 8 أوروبيين (بينهم 3 أسبان)، في حين أُعتقل 2 من المهاجمين قبل أن يقوموا بهجماتهم، كما جُرح ما يزيد عن 100 شخص.