أطلقت الشرطة السودانية أمس الجمعة الغاز المسيل للدموع على عشرات المتظاهرين في أم درمان وشمال كردفان وعطبرة، وفقا لما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي).

وتتواصل المظاهرات لليوم الثالث على التوالي في عدد من المدن في أنحاء السودان احتجاجا على ارتفاع أسعار الخبز والوقود.

وحسب موقع (بي .بي.سي)، فد خرج مئات الأشخاص أيضا في مدينة ربك عاصمة ولاية النيل الابيض جنوب الخرطوم، ورددوا شعارات منددة بسياسات الحكومة.

وأضاف الموقع أن الاشتباكات تجددت في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمال الخرطوم، حيث خرج المئات، وهم يطالبون بإسقاط الحكومة قبل أن تفرقهم قوات الأمن.

وحسب شهود، أضرم بعض المحتجين الغاضبين النار في عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة من بينها مقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم.

من جانبها، أعلنت السلطات في ولاية الخرطوم تعليق الدراسة لمرحلتي الأساسي والثانوي لأجل غير مسمى، اعتبارا من الأحد المقبل.

وأعلنت السلطات في ولاية القضارف حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال من السادسة مساءا وحتى السادسة صباحا، (بالتوقيت المحلي).

من جانبها، قالت الحكومة السودانية إن المظاهرات السلمية خرجت عن مسارها بفعل من وصفوا بـ"المندسين".

وقالت الحكومة السودانية في بيان نقلته وكالة السودان للأنباء (سونا) إن "المظاهرات السلمية انحرفت عن مسارها، وتحولت بفعل المندسين إلى نشاط تخريبي استهدف المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة بالحرق والتدمير وحرق بعض مقار الشرطة".

وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة بشارة جمعة في البيان أن قوات الشرطة والأمن، تعاملت بصورة "حضارية مع المحتجين دون اعتراضهم".