عبر السودان عن تقديره وشكره للصناديق العربية التى دعمت تمويل مشاريع التنمية العملاقة بالبلاد خاصة السدود .
وقال الدكتور محمد يوسف على وزير الدولة بوزارة المالية والاقتصاد الوطنى السودانية ان السودان يقدر كل الدعم الذى لاحدود له المقدم من الصناديق العربية مساهمة فى تمويل مشاريع التنمية العملاقة التى نفذت بالبلاد خاصة سد مروى وبلغ الدعم العربى ما بين (4-5) مليار دولار و المساهمة فى تعلية سد الروصيرص ب 850 مليون دولار وبمبلغ لايقل عنه فى انشاء سد عطبرة وسيتيت .
وقال ان الرؤية الوطنية ترى ان السودان يحتاج الى استكمال بعض البنيات التحتية (رى- نقل - تخزين ) حتى يتسنى تنفيذ هذه المبادرة وتحقيق الامن الغذائى العربى. مشيرا الى ان الفجوة فى القمح فى العالم العربى تبلغ (12) مليار دولار بينما يمكن للسودان تقديم (7) مليون طن من القمح بمجهود بسيط يسهم فى سد الفجوة العربية من سلعة القمح .
واوضح يوسف ان اجتماع المجلس الاقتصادى الاجتماعي العربي الاحد القادم بالخرطوم عادى الا ان اهم اجندته بحث الرؤية الوطنية السودانية فى تحقيق الامن الغذائى العربى مؤكدا ان تخصيص الخرطوم لعقد الاجتماع تنفيذا لقرار القمة العربية بالرياض العام الماضى مقصود منه تقديم الدعم والسند السياسي للمبادرة وتعبيراً عن الاهتمام العربى بقضايا الانتاج الزراعى العربى حتى يتم ايقاف ااستيراد الغذاء من الدول غير عربية .

 

قلل الدكتور محمد يوسف على وزير الدولة بوزارة المالية والاقتصاد الوطنى مقرر اللجنة العليا لاجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية من المخاوف التى صاحبت اختيار بيت خبرة اوروبى من قبل الصندوق العربى لاجراء دراسة اقتصادية بالسودان لتنفيذ مبادرة الرئيس عمر البشير الذى اطلقها فى يناير من العام الماضى فى القمة الاقتصادية العربية بالرياض .
واوضح يوسف فى تصريحات اذاعية اليوم فى برنامج (مؤتمر اذاعى) لإذاعة ام درمان انه بعد تقديم المبادرة فى يناير من العام الماضى تم تكوين لجنة فنية لوضع رؤية السودان كما كلفت الجامعة العربية الصندوق العربى بوضع دراسة اكثر تفصيلا وقد طرح عطاءا مفتوحا لبيوت الخبرات ووقع الاختيار على بيت خبرة المانى ليقوم بالدراسة .
وقال الدراسة مطلوب منها ان تعين على تنفيذ الرؤية الكلية للسودان فى تحقيق الامن الغذائى العربى وتشمل محاورها حجم المياه ومصادرها ومعرفة الاراضى وانواعها ومدى صلاحيتها اضافة الى تحديد الفجوات فى البنيات التحتية (تخزين مياه وكهرباء ونقل )
واكد يوسف ان الفضاء اصبح متاحا للحصول على المعلومات فى شكلها الاجمالى مقللا من التخوف من تملك الاجنبى كل معلومات المقدرات المائية العربية ، وضرب مثلا ببيوت الخبرة العالمية التى قالت ان السودان سلة الغذاء العالمى منذ سبعينيات القرن الماضى بناء على دراسات قامت بها فى السودان .

من جانبه  اكد د. ابراهيم التويجري الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية أهمية دور السودان المرتقب لسد الفجوة الغذائية بالمنطقة العربية والتي تقدر ب 60 مليار دولار مشيرا لتوفر مناخ الاستثمار بالسودان للمشاريع الغذائية والزراعية والكفيلة بسد الفجوة والمتمثلة في ثلاث سلع هي السكر، والحبوب و صناعة الزيوت .
وثمن التويجري خلال لقائه اتحاد اصحاب العمل السوداني اليوم جهود السودان لتحسين مناخ الاستثمار وتغيير قانون الاستثمار لتوفير الضمانات للمستثمرين وازالة كافة العقبات التي تعترض روؤس الاموال العربية .
من جهته كشف سعود البرير رئيس اتحاد اصحاب العمل السوداني عن انضمام السودان للبورصة العربية المشتركة مؤكدا اهتمام القطاع الخاص بتوفير مناخ الاستثمار والتحسن الذي طرأ علي قانون الاستثمار الجديد وتوفيره للعديد من الضمانات النوعية لروؤس الاموال العربية مشيرا لتبني البنك الإسلامي لضمان الاستثمارات بالسودان.