أبدى وزير المالية السوداني بدرالدين محمود ترحيبه بالاستثمارات الروسية في المجالات الاستراتيجية في قطاعات الزراعة والتعدين والنفط والتعاون المشترك في مجالات التمويل والعلاقات البنكية، وأكد رغبة السودان في تطوير العلاقات الاقتصادية مع دولة روسيا.

وبحث محمود مع رئيس مجلس الأعمال الروسي لاتحاد الفرق التجارية والصناعية بجمهورية روسيا الاتحادية نيكولا أفريستون، والوفد المرافق له، فرص التعاون المشترك في مجالات التمويل والعلاقات البنكية//وتطرق الاجتماع للتفاكر حول دراسة فرصة تمويل المشروعات الروسية والتجربة في السودان، ممثلة في إعادة تأهيل الآبار النفطية، ودعم المخزون الاستراتيجي من القمح والجازولين.وأكد محود دعمه للتعاون المشترك وتفعيل آليات بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص.من جانبه، وعد نيكولا باستقطاب الشركات الروسية الكبرى للاستثمار في السودان، مبيناً أن الوفد سيلتقي محافظ بنك السودان بغرض التحضير للاجتماع المشترك مع البنوك التجارية وبنك (VTB) الروسي، لبحث سبل وآليات تمويل المشروعات في المجالات.

يشار الى ان  أن العلاقات السودانية الروسية مرت بفترة ركود ولكنها بدأت بالنمو في المجال الاقتصادي بصورة خاصة،  اذ بدأت العلاقات السودانية الروسية منذ استقلال السودان في عام 1956م و بدأت قوية، ولكنها مرت بفترات فاترة في سبعينيات القرن الماضي في عهد الرئيس السودانى السابق جعفر محمد نميري، مرورة بفترة الدمقراطية والتى تراس فيها الادق المهدى رئاسة الوزراء حتى وصول الرئيس الحالى عمر البشير للسلطه فى العام 1989م ثم عادت وبدأت من جديد في النمو خلال الأعوام الثلاثة الاخيره عبر تبادل الوفود الاقتصادية التي لم تحدث من قبل وشهد شهر ديسمبر الماضى أول اجتماع للجنة الوزارية المشتركة بالخرطوم، بمشاركة كبيره لرجال الأعمال بالبلدين لتفعيل العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية .