أصدر الرئيس السوداني عمر البشير، مساء أمس الإثنين، قرارا بإجراء أول تعداد سكاني بالبلاد منذ انفصال جنوب السودان، على أن تبدأ عملية إحصاء السكان والمساكن في أبريل 2018.

ونص قرار الرئيس البشير، على تشكيل مجلس أعلى للتعداد برئاسة النائب الأول للرئيس، ووزير مجلس الوزراء نائبا له، ومدير الجهاز المركزي للإحصاء.

وطبقا للقرار فإن مجلس السكان يختص بالإشراف العام على تنفيذ التعداد وفقا للأسس والمعايير العلمية والمبادئ الأساسية، للإحصاءات الرسمية والقواعد السلوكية والإجرائية المتفق عليها، بحسب وكالة “أ ش أ”.

وحدد القرار الرئاسي، تشكيل لجان ولائية برئاسة الولاة وعضوية عدد من التنفيذيين بالولاية، على أن يكون مدير الجهاز المركزي للإحصاء بالولاية مقررا لها، بجانب لجان بالمحليات برئاسة المعتمد، ووجه القرار بأن يكون المدير العام للجهاز المركزي للإحصاء، هو المشرف الإداري والفني العام على التعداد.

كما نص القرار على تشكيل لجنة فنية عليا للتعداد السكاني والمساكن برئاسة مدير التعداد وعضوية آخرين، لمراجعة الخطة العامة للتعداد والجدول الزمني المعد وتكليف الفرق ومراجعة وإجازة التصاميم الفنية المرفوعة من اللجان.

كما حدد القرار تكوين لجنة عليا للإعلام برئاسة وكيل وزارة الإعلام وعضوية آخرين، لوضع الاستراتيجية العامة للحملة الإعلامية لمناصرة التعداد السكاني ورفعها للجنة الفنية.

ويعد هذا التعداد السادس من نوعه في البلاد، وسبق التعداد السكاني الأخير “الخامس” عملية استفتاء جنوب السودان التي انتهت إلى انفصاله في يوليو 2011.

وأظهرت نتائج الاستفتاء السكاني الخامس أن إجمالي عدد السكان يبلغ 39 مليونا و15 ألف نسمة، يعيش منهم نسبة 79% في الشمال، بينما يعيش 21% في الجنوب، وبحسب التقديرات يبلغ سكان السودان حاليا نحو أكثر 4ر33 مليون نسمة.