كذبت الهيئة القومية للآثار والمتاحف في السودان ما تردد عن بيع مواقع أثري أو قطع آثارية لدولة قطر. وأكدت أن ما تناولته بعض الوسائط الإعلامية أخيراً ، عار من الصحة وكانت وسائل إعلام ، نقلت أن السودان منح آثاره النوبية لقطر مقابل ملايين الدولارات ، بينما تخوفت أوساط مصرية من أن تؤدي الخطوة لتهديد سياحة الآثار في مصر.

وقال المدير العام للهيئة القومية للآثار والمتاحف في السودان عبدالرحمن علي، لوكالة السودان للأنباء، أن هناك تعاوناً بين السودان وقطر لتنمية آثار النوبة بتكلفة تبلغ 135 مليون دولار لمدة خمسة أعوام.

وأضاف مدير الهيئة، أن التعاون يهدف إلى التنقيب عن الآثار واكتشاف ما هو مخبأ لفائدة الحضارة السودانية والعالمية.

وأكد أن المشروع السوداني القطري لتنمية الآثار يجسِّد العلاقات المتميزة بين السودان وقطر، ويعكس الدور الكبير الذي تضطلع به الدوحة في مجال حماية وتعزيز التراث العالمي والإنساني ودعم المبادرات في مجال حماية وتعزيز التراث الثقافي للشعوب.

وأضاف أن المشروع يعد عملاً استراتيجياً للآثار السودانية وله مردود ثقافي واجتماعي واقتصادي كبير، ويعتبر أحد أذرع الهيئة القومية للآثار والمتاحف التي تساعد بصورة فعالة لتنفيذ خطط وبرامج الهيئة.

ونقلت وسائل اعلام محلية ومصرية أن قطر ستدير الاثار السودانية وفقاً لهذا المشروع ، وكانت الدولة الخليجية عرضت ذات المشروع على مصر ابان حكومة الرئيس المعزول محمد مرسي.

 وكانت دولة قطر وضعت يدها على إدارة الاثار السودانية مقدمة منحة تبلغ 135 مليون دولار لتطوير تلك المناطق.

قال مسئولون سودانيون إن السودان تلقت تمويلا ضخما من الدولة الخليجية الصغيرة الغنية بالنفط "قطر" من أجل حماية وإعادة تأهيل الآثار السودانية//و أضاف "صلاح الدين محمد أحمد"- أحد منسقي المشروع إن قطر تدعم الآثار السودانية بنحو (135) مليون دولار، وتشمل العملية دعم (29) مشروعا بما في ذلك إعادة تأهيل الآثار القديمة وبناء المتاحف ودراسة اللغة المرورية" ، وأوضح أن هذا التمويل سوف يدعم النشاط الأثري في السودان، والذي يرعاه عدد من الدول الغربية على مدى السنوات الخمس المقبلة، ويعتبر هذا التمويل هو أكبر مبلغ تم منحه للآثار السودانية في تاريخها.