أكد وكيل وزارة الخارجية السوداني، السفير عبد الغني النعيم، دعم بلاده للبعثة الأممية المختلطة في دارفور (يوناميد) في نشاطاتها التي تضطلع بها بموجب تفويضها وفقًا لقرارات مجلس الأمن، وآخرها القرار 2363، وكذلك مساندة حكومة السودان وتيسيرها عملية الخروج الممرحل للبعثة حسب القرارات الدولية والإقليمية ذات الصلة.

ونوه النعيم، خلال لقائه أمس الإثنين بالخرطوم، بأنيتا كوكي جيهو، نائبة رئيس بعثة يوناميد بمناسبة تسلمها مهام عملها، إلى حرص السودان على أن تقدم يوناميد بخروجها السلس وفق المعايير الموضوعية والعملية المتفق عليها، قصة نجاح أفريقية ودولية تأسيسًا على ما تحقق في دارفور من الأمن والاستقرار، لافتًا إلى أن السودان يتطلع لصدور قرار تحديد تفويض بعثة يوناميد نهاية يونيو الجاري.

وأشار النعيم للآثار الإيجابية الملموسة للحملة القومية لنزع السلاح، والتي تأتي كعنصر مهم من عناصر عمل الحكومة في إنفاذ واجباتها في مجال حماية المدنيين، مؤكدًا على الجهود الوطنية المتكاملة في تنفيذ الاستراتيجية القومية لمعالجة وضع النازحين، وما تحققه من نتائج عكس ما تشيع بعض الجهات من حدوث موجات نزوح جديدة.

‎ وقال إن الحكومة ظلت ترسل الرسائل الإيجابية تباعاً من أجل إرساء الأمن وتعزيز الاستقرار في عموم دارفور، مشيراً إلى الوقف الآحادي لإطلاق النار من جانب الحكومة والذي تم تجديده مؤخراً لفترة خامسة، مؤكداً أن أي محاولات للتمرد لن تغير التوجه القومي والإقليمي والدولي نحو تحقيق الاستقرار وإطلاق مسيرة الإعمار والتنمية في دارفور.

‎من جانبها، أعربت نائبة رئيس يوناميد عن سعادتها لاختيارها لأداء تلك المهمة، مؤكدة أنها سوف تعمل بكل جد على إنجاح تفويض يوناميد وتحسين الأوضاع الإنسانية في دارفور، بالتنسيق مع فريق الأمم المتحدة وحكومة السودان.

وأكد الجانبان أن مفتاح استدامة السلام في دارفور هو التنمية، وأن تزخر دارفور بإمكانات واعدة ينبغي العمل على إطلاقها من أجل مواطنيها.