أكدت ولاية شمال دارفور، غرب السودان، عودة أكثر من 700 جندي من القوات النظامية، أمس الإثنين، إلى قواعدهم مجددًا بالولاية، وذلك بعد إعلان تمردها في أكتوبر الماضي، بقيادة ملازم أول في قوات حرس الحدود السوداني.

وأعلن والي شمال دارفور عثمان كبر -خلال الجلسة التي عقدت مع مجموعة القوات النظامية العائدة، وفقا "لفضائية الشروق" السودانية مساء أمس الإثنين- طي صفحة الخلافات نهائيا، وبدء صفحة جديدة من أجل الدفع بعملية السلام، وأثنى "والي"، على التعاون الذي أبدته المجموعة، قائلا: إنها قدمت نموذجا يمكن أن يحتذى به لحل الكثير من المشاكل".

من جانبه، قال قائد المجموعة الملازم أول مصعب أحمد محمد، إن البلاد ما عادت تحتمل أي صراع، مؤكدا أنهم وضعوا السودان ودارفور في المقدمة جنودا مدافعين عن أمنهما وسيادتهما، وبسط الاستقرار بربوع دارفور.

وكانت عناصر "المجموعة المتمردة" قد تم فصلهم عن الخدمة بعد تحركهم إلى منطقة "مليط" بشمال دارفور، إبان اعتداء الحركات المسلحة عليها بداية العام الحالي، واتخذت تلك المجموعة موقفا مناهضا لإجراءات الفصل التي نفذت ضدهم، وبعد جهود بذلتها ولاية شمال دارفور وقيادات مجتمعية، عادوا على إثرها إلى القوات النظامية.