استعجل حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان  تشكيل أطر وهياكل وآليات لتنفيذ الرؤية الإصلاحية على أن تكون محددة بمواقيت قصيرة في وقت إعترف رئيس البرلمان السودانى دكتور الفاتح عز الدين  المعين حديثاً أن عطب الأداء الحكومي هو مادفع إلى الاصلاحات التي تعتزم الحكومة إجراءها .
وجدَّد النائب الأول للرئيس السوداني الفريق الركن بكري حسن صالح، التزام الحكومة بإحداث إصلاحات وتغييرات شاملة في كل البرامج والسياسات المتعلقة بالدولة بإشراك كل ألوان الطيف السياسي، في القضايا الوطنية التي تُناقش على كافة المستويات.
ودعا صالح إلى توظيف طاقات الشباب لتحقيق الطموحات التي أعلن عنها الرئيس عمر البشير في خطابه مؤخراً.
وكان الرئيس السوداني وجّه خطاباً للقوى السياسية في وقت سابق، احتوى على أربعة مرتكزات أساسية تشمل، السلام، والمجتمع السياسي الحر، والخروج بالمجتمع السوداني من ضعف الفقر إلى أفق القوة المستطاعة، وإنعاش الهوية السودانية.
وأكد ثقة الحكومة في قدرة الشباب السوداني على تحمل المسؤولية، والقيام بالدور المنتظَر في تحقيق التنمية الشاملة بالبلاد، ووجه صالح الوزارات والولايات، بدعم ورعاية مشاريع الشباب في مختلف سوح العطاء.
إلى ذلك قال رئيس الهيئة التشريعية القومية د.الفاتح عز الدين إن هناك عطباً بالحراك والأداء اقتضى عملية الإصلاح التي تمت مؤخرا بالدولة في وقت كشف فيه عن اتصالات تجري لاستقطاب الدعم لولاية جنوب كردفان.
وقال الفاتح خلال لقاء تفاكري لقيادات ولاية جنوب كردفان بالبرلمان إن موارد الدولة لا تستوفي مطالب الولاية مشيرا لاتصالات أجراها مع مجموعات مقدرة من منظمات العون الإنساني لتقديم خدمات تنموية بالولاية معلنا عن اتصالات مماثلة تجري مع قيادة دولة عربية - لم يفصح عنها-  لتحقيق نهضة حقيقية بولاية جنوب كردفان.
وفي السياق ذاته استعجل المؤتمر الوطني تشكيل أطر وهياكل وآليات لتنفيذ الرؤية الإصلاحية على أن تكون محددة بمواقيت قصيرة لا تتطاول حتى لا يمل منها الناس، ونوه إلى أن المسألة غير مفتوحة لكون استحقاقات الانتخابات المقبلة بين أيدي الجميع والضرورة تقتضي تحقيق "وفاق سريع جدا".
وأكد الحاج آدم يوسف النائب السابق للرئيس السودانى والقيادي في الوطني أن حزبه سيوافق على آراء الأحزاب وإن تضمنت الحلول الحكومة القومية، وأضاف: "أطروحات حزب الأمة كلها تجد القبول وحال تم التوصل حولها في الحوار لاتفاق يمكن العمل بها وإن تضمنت حكومة قومية".
وقال الحاج في ندوة نظمها الاتحاد العام للطلاب السودانيين "كنت أتوقع أن تبادر القوى السياسية بطرح آليات الحوار فورا"، وكشف أن الرأي الغالب للقوى السياسية أن تقام الانتخابات أولا ثم تأتي مؤسسات جديدة تتولى وضع الدستور.
ورفض في ذات الوقت مبدأ تأجيل الانتخابات لجهة أن الوطني لديه مسؤولية تجاه الشعب غير أنه أضاف: "نحن مرتاحون في السلطة إذا تم تأجيلها لو 10 سنوات". مجددا جاهزية الوطني لدفع استحقاقات أي اتفاق مع القوى السياسية.

الترابي وغازي يتفقان على التنسيق المشترك

وعلى صعيد آخر عقد زعيم حزب المؤتمر الشعبي السودانى المعارض الدكتور  حسن عبد الله الترابي، ورئيس حركة (الإصلاح الآن) الدكتور غازي صلاح الدين العتباني اجتماعاً نادراً الأربعاء اتفقا فيه على التنسيق السياسي والفكري ، ودفع قضايا الحُريات والوضع الانتقالي الكامل والدستور، وإجراء الانتخابات وتشكيل لجان مشتركة بين الحزبين.

وقال الأمين السياسى بالمؤتمر الشعبي، كمال عمر عبد السلام، في مؤتمر صحفي إن وفد الشعبي بقيادة الترابي، عبد الله حسن أحمد، ، زار مقر حركة (الإصلاح الآن) واجتمع مع رئيسها غازي العتباني، حسن عثمان رزق، أسامة توفيق، وسامية هباني، وأمنَّا على توسيع دائرة الطواف السياسي مع كافة القوى السياسية بغرض توحيدها سيمَّا وأن المرحلة المقبلة تحتاج إلى وحدة الصف الوطني، والوصول إلى حوار سياسي يُفضي إلى حل وفاقي بدلاً عن الحلول العسكرية والأمنية والعنف.

ودافع عمر عن تلبية حزبه لحضور خطاب الرئيس ، وقال إن إستجابتهم للدعوة كانت فى إطار إهتمام حزبه بقضية الوطن والدين وترجيح الأمانة العامة للحزب لمصلحة الوطن إقتضت حضورهم فضلا عن تقديرات حزبه لتوصيل فكرتهم للمؤتمر الوطني بأنها أفضل من المقاطعة.

وطبقا لمصادر فان الامانة العامة للمؤتمر الشعبى صوتت لقرار المشاركة فى خطاب البشير ووافق 14 من الحاضرين على الخطوة واعترض عليها أربعة فقط ، ونفى غازي صلاح الدين مايتردد عن اتفاق سرى جرى بينه والترابى والبشير استباقا للخطاب واستدعى مشاركتهما فى لقاء قاعة الصداقة .