دعا الرئيس السنغالي ماكي سال، يوم أمس الاثنين، الأمم المتحدة إلى السماح للقوات الأممية بمحاربة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي بشكل أكثر فعالية.

وأضاف سال في خطاب له أمام المنتدى الدولي للسلام والأمن في أفريقيا، أن القوات متعددة الجنسية فشلت في الحد من ظاهرة الإرهاب في المنطقة.

وتساءل الرئيس السنغالي خلال تصريحاته:" كيف يمكن للإرهابيين في منطقة الساحل احتجاز أكثر من 30 ألف جندي للمطالبة بفدية"، داعيا مجلس الأمن الدولي إلى السماح بتفويض أكثر فعالية وقوة للقوات متعددة الجنسية.

وفي حزيران/يونيو الماضي، جدد مجلس الأمن ولاية البعثة لمدة عام، من أجل التركيز على استقرار المنطقة.

وتابع سال قائلا: "أنا لا أنتقد الأمم المتحدة ولكن عليها إجراء إصلاحات داخلية أو إصلاح إجراءاتها. الوضع يتدهور كل يوم."

وتعد منطقة الساحل مسرحا لواحدة من أكبر العمليات المشتركة للأمم المتحدة، بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)، والتي تضم أكثر من 13 ألف جندي من ذوي الخوذات الزرقاء التابعين للأمم المتحدة و1921 ضابط شرطة.

وتضم عملية برخان التي تقودها فرنسا حوالي أربعة آلاف و500 جندي تم نشرهم في جميع أنحاء منطقة الساحل، في حين قامت بعثة بناء القدرات التابعة للاتحاد الأوروبي بتدريب أكثر من 13 ألف من قوات الأمن في المنطقة.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، الذي حضر المنتدى: "ستستغل الجماعات الإرهابية بأسرع ما يمكن نقاط ضعفنا، أو افتقارنا إلى التنسيق، أو ندرة وسائلنا أو التزامنا أو تدريبنا".

بالإضافة إلى ذلك، تتواجد في منطقة الساحل قوة عسكرية مشتركة قوامها حوالي خمسة آلاف جندي من الدول الخمس الأكثر تضرراً وهي بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر.