حذرت السلطات النيجيرية، اليوم الخميس، من أن تنظيم "داعش" المتشدد يجند شبابا نيجيريا عبر وسائل الإعلام الاجتماعي.

وخلال مؤتمر صحفي أسبوعي عقده اليوم في العاصمة أبوجا، قال مايك أوميري، رئيس "مركز المعلومات الوطني لمكافحة الإرهاب" (حكومي) إن "المركز.. يرغب في تنبيه الأمة إلى تقارير استخباراتية تشير إلى سقوط الشباب في براثن التطرف من خلال وسائل الإعلام الاجتماعي، ومجموعة متنوعة من مصادر أخرى"، دون أن يذكر تفاصيل إضافية.

ويضطلع المركز بمهمة إطلاع المواطنين على آخر المستجدات بشأن عمليات مكافحة الإرهاب في البلاد.

وأضاف أن تقارير استخباراتية، أظهرت أن شبابا "معظمهم من أبناء من الأثرياء والميسورين" تم تجنيدهم من قبل "داعش"، الذي تسيطر حاليا على مساحات شاسعة واسعة في الجارتين العراق وسوريا.

وتابع: "لذلك، نطالب الآباء وأولياء الأمور، وخاصة أولئك الذين لديهم أبناء قصر يدرسون في الخارج، بمراقبة عن كثب أنشطة هؤلاء الطلاب الذين قد يكونون عرضة لإغراءات المروجين لفكر داعش".

وفي عام 2009، حاول النيجيري عمر فاروق عبد المطلب، (23 عاما) الذي كان يتلقى تعليمه في بريطانيا، تفجير طائرة متجهة إلى مدينة ديترويت الأمريكية.

وكان يشتبه في وقت لاحق أن عبد المطلب يتبنى أفكارا متطرفة لأنور العولقي، الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في اليمن، الذي قتل في غارة لطائرة أمريكية بدون طيار عام 2011) وكان يوصف بأنه "مغناطيس" لأنصار التنظيم الإرهابي.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي توجه أصابع الاتهام لنيجيري بتنفيذ أعمال إرهاب دولية، وجاءت في الوقت الذي كانت جماعة "بوكو حرام" المحلية تظهر في دائرة الأضواء.

وحذر "أوميري"، وفي الوقت نفسه، من أن "بوكو حرام" تخططت لضرب ما وصفه بـ"أهداف ناعمة"، (أماكن غير محصنة أو مؤمنة).

وطالب "مسؤولي مواقف السيارات والحدائق والمدارس والكنائس والمساجد بتوخي مزيد من الحذر ليتمكنوا من إحباط أنشطة هؤلاء الإرهابيين الهاربين الذين يلجؤون الآن إلى مهاجمة أهداف سهلة في مواجهة الحملات التي تشنها القوات العسكرية".

وأشار إلى أن "القوات النيجيرية استعادت معظم البلدات والقرى التي كانت تسيطر عليها في وقت سابق جماعة "بوكو حرام" في ولايات "أداماوا"، و"بورنو"، و"يوبي" (شمال شرق).

وخلال الأشهر الأخيرة، سيطرت جماعة "بوكو حرام" على العديد من البلدات، والقرى في ولايات "بورنو"، و"يوبي"، و"أداماوا"، الواقعة في شمال شرق البلاد، معلنة إياها جزءا من دولة "الخلافة الإسلامية".

وقتل وجرح آلاف النيجيريين منذ بدأت "بوكو حرام" حملتها العنيفة في عام 2009 بعد وفاة زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.