أوقفت السلطات الجزائرية عدداً من المتظاهرين، الذين تجمعوا أمس، أمام سجن الحراش بالعاصمة، للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي الحراك الشعبي. وبدأ المتظاهرون في التجمع بساحة بلدية الحراش، وسط المدينة، قبل أن يتنقلوا إلى السجن، لممارسة الضغط على السلطات التي اعتقلت شباباً من الحراك حملوا رايات لتنظيمات محظورة.

وأعلنت جمعية «تجمع - عمل - شبيبة» المعروفة باسم راج، على صفحتها الرسمية «فيسبوك»، عن اعتقال مصالح الأمن لـ6 نشطاء من الجمعية الشبابية، أمس أمام سجن الحراش. وأكد شهود عيان بحسب وسائل إخبارية محلية أن الوقفة التي نظمتها عائلات الموقوفين بسبب رفع الرايات الأمازيغية في مسيرات «الحراك الشعبي» لم تدم طويلاً، بعدما فرقت قوات الأمن المتظاهرين. وبحسب المعلومات الأولية فإن الموقوفين تم اقتيادهم إلى مركز الشرطة.

ونهاية الأسبوع الماضي، أعلنت اللجنة الوطنية للإفراج عن الموقوفين، في بيان لها أن الاحتجاز المستمر لـ42 شخصاً أوقفوا خلال الحراك الشعبي منذ أكثر من ستة أشهر «مجحف وغير قانوني»، وطالبت بـ«الإفراج الفوري» عنهم. وتأسست هذه اللجنة، التي تضم عائلات موقوفين ومحامين وصحافيين وناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، في 26 أغسطس، للمطالبة بالإفراج عن «معتقلي الرأي».