قالت وزارة الدّاخلية التونسية أنّها تحوز معلومات إستخباراتية مؤكّدة مفادها وجود مجموعة إرهابية بولاية قفصة جنوب تونس يتزعّمها القيادي الجهادي مراد غرسلي .
ودعت المواطنين وخصوصا بمحافظة قفصة والمحافظات المجاورة الى التعاون مع الوحدات الأمنية الاعلام عنه في حال تم مشاهدته او حيازة معلومات بشأنه .

ويأتي اشعار وزارة الداخلية التونسية بالإعلام عن الغرسلي وسط معلومات كونه تجري الان ملاحقته من طرف وحدة مجابهة الارهاب مدعومة عناصر الحرس الوطني مع عمليات تمشيط واسعة للجهة.وسبق ان كشف وزير الداخلية لطفي بن جدو في شهر جانفي/ يناير الفارط عن إحباط عمليات إرهابية كانت تستهدف مواقع حساسة وحيوية بالعاصمة تونس.

من هو مراد الغرسلّي ؟
مراد الغرسلي و المكنى "أبو البراء" من مواليد سنة 1987 يقطن بحي الكرمة من محافظة ولاية القصرين وسط غرب تونس ،وينتمي لخلية "عقبة ابن نافع" التي بايعت تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام.ويُصنّف الغرسلي ضمن العناصر الارهابية ويشتبه في كونه أمير المجموعة الارهابية المتحصنة في جبل الشعانبي بالقصرين . وهو من اخطر العناصر المفتش بسبب تورطه في عدة عمليات إرهابية ضد قوات الامن التونسي والجيش حيث لعب دورا كبيرا في العمليات الارهابية التي استهدفت تونس وقد افلت من قبضة رجال الشرطة في اكثر من مناسبة.وبالعودة قليلا الى الوراء نذكر ان الغرسلي كان متورطا في قضايا متعلقة بزعزعة الامن العام غفي فتة حكم بن علي وتم الافراج عنه عقب الثورة واصبح ينشط حينها في المجال الدعوي ، ليرفع بعدها السلاح في وجه الدولة التونسية.

و قد تورط الغرسلي في العديد من العمليات الارهابية بحسب ما أعلنت عنه السلطات التونسية ،فقد قاد مراد الغرسلي العملية التي طالت منزل وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدّو بمحافظة القصرين وسط غرب توس في 27 ماي / مايو 2014 والتي أسفرت عن استشهاد أربعة أمنيين وجرح آخرين كانوا يحرسون منزل الوزير .و شارك الغرسلي في العملية المباغتة التي طالت دورية عسكرية في 29جويلية /يوليو2013، حيث نصبت مجموعة ارهابية كمين محكما في جبل الشعانبي بمحافظة القصرين وبادرت عناصرها بإطلاق وابل من الرصاص عند مرور دورية عسكرية في احد المنعرجات وقد تم ذبح 8عناصر من الجيش التونسي في هذه العملية وتم التنكيل بجثثهم وسرقة اسلحتهم وهواتفهم الخاصة اضافة الى تصوير العملية الدموية في شريط فيديو.كما شارك الغرسلي رفقة مجموعة مسلحة سنة 2012 مهاجمة وحدة للحرس الحدودي التونسي كانت متمركزة في نقطة "بوشبيكة" الحدودية مع الجزائر وأسفرت عن مقتل وكيل في الحرس التونسي يدعى انيس الجلاصي وجرح عناصر اخرى من الوحدات الامنية.