التقى، اليوم الخميس، بالعاصمة التونسية وفد من اتحاد القبائل والمدن الليبية يتقدمه رئيسه الطاهر الشهيبي، بالسفير الفنزويلي بتونس كارلوس فيو.

وعرض الوفد خلال هذه الزيارة على السفير الفنزويلي بتونس مبادرة جديدة لحل الأزمة الليبية وإنهاء حالة الانقسام السياسي التي تشهدها البلاد عبر سحب الشرعية من كل الأجسام السياسية غير الشرعية في البلاد وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

وتتمثل هذه المبادرة في 7 لاءات من أجل ليبيا، على رأسها "لا لكل الأجسام السياسية المنتهية الصلاحية حاليا في ليبيا و"لا" للتدخل الأجنبي بأي شكل من الأشكال و "لا" للوصاية الأجنبية و"نعم" للحل الليبي الليبي للأزمة" و"نعم" لتنظيم الاستحقاقات الانتخابية.

وأكد الوفد الليبي خلال الزيارة عمق الروابط التاريخية العريقة التي تجمع بين ليبيا وفنزويلا كبلد رائد لثورات التحرر العالمي وعمق العلاقة التي كانت تجمع بين قائدي البلدين معمر القذافي وهيغو شافيز.

وشدد رئيس اتحاد القبائل والمدن الليبية الطاهر الشهيبي على قيمة الوقفة التاريخية للقيادة والشعب الفنزويليين مع الشعب الليبي للتصدي للهجمة الإمبريالية البربرية التي تعرض لها من الناتو في عام 2011.

كما أكد الشهيبي أن الشعب الليبي يعول على دعم فنزويلا في مسار الدفع باتجاه الحل الداخلي للأزمة والدفع نحو إجراء انتخابات حرة وشفافة وتفعيل حق الشعب الليبي في تقرير مصيره وتكريس سيادته على بلده وثرواته ورفض الوصاية الأجنبية التي فرضها عليه حلف الناتو في 2011.

من جهته، قال عضو اتحاد القبائل الليبية طبيقة السنوسي إن ما يحدث في ليبيا ليس حربا أهلية بل هو صراع بين أجندات خارجية لديها مصلحة في تفتيت وتقسيم البلاد وإطالة أمد أزمتها.

وأكد طبيقة السنوسي أن الحروب التي عاشتها ليبيا منذ عدوان 17 فبراير 2011 هي حروب مبرمجة ومدفوعة الأجر، مشددا على ضرورة دعم فنزويلا وكل القوى الثورية التحررية في العالم للتصدي للهجمة الإمبريالية التي تشهدها بلاده منذ 2011.

  من جانبه، أكد السفير الفنزويلي أن العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط البلدين وطيدة جدا وتتجلى جذورها في متانة العلاقة التي كانت تجمع الزعيمين شافيز والقذافي.

وأضاف السفير الفنزويلي أن ليبيا كانت تعد قوة عظمى من الرفاه والتقدم في المنطقة قبل 2011 لتصبح لاحقا ضحية هجوم إجرامي من الناتو على مرأى من العالم أجمع.

وشدد السفير الفنزويلي على دعم بلاده الكامل لليبيا في أي مكان من العالم، متابعا بأن فنزويلا مع الحل الليبي الليبي للأزمة.

وأضاف بقوله: "عولوا علينا..نحن نساندكم بالكامل..معمر القذافي ما يزال في أذهاننا وفي قلوبنا..سنبلغ صوتكم لقيادتنا في كراكاس..وسنجدد المشروع الذي بناه شافيز والقذافي".

وفي سياق متصل، اعتبر السفير الفنزويلي أن موقف الأمم المتحدة لم يكن إيجابيا إزاء الملف الليبي.

وأردف: "هم يريدون أن يقرروا مكانكم لذلك أنتم لم تتوصلوا إلى حل..عولوا على أنفسكم وعلينا نحن نساندكم مساندة تامة".

كما أشار السفير الفنزويلي إلى أن ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية سبب قلقا للناتو.

وأكد في هذا الصدد دعم بلاده الكامل لتنظيم الانتخابات ولحق الشعب الليبي في تقرير مصيره بنفسه دون أي وصاية أجنبية.