اكد سفير المملكة العربية السعودية  في تونس محمد بن محمود العلي أن إطلاق وزارة الداخلية بالمملكة مبادرة طريق مكة منذ عامين تم بهدف تطوير الخدمات الموجهة الى ضيوف الرحمان في الدول المستفيدة من المبادرة من خلال تسهيل إجراءات سفرهم وذلك في إطار توجيهات خادم الحرمين الشريفين الرامية إلى تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمان حتى يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة،

وأضاف  أن هذه المبادرة تستهدف هذا العام 225 ألف حاج وحاجة من خمس دول، وهي: باكستان، وبنجلاديش، وإندونيسيا، وماليزيا، وتونس. وأوضح السفير السعودي أن اختيار الجمهورية التونسية كأول بلد عربي لتنفيذ خدمة مبادرة طريق مكة يؤكد عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين

وأبرز السفير  أن راحة الحاج وكل ما يتعلق بأداء المناسك داخل المشاعر المقدسة  أولوية مطلقة ومحل رعاية شاملة من قبل المملكة

وتابع السفير أن حكومة خادم الحرمين الشريفين  لا تدخر جهدا في خدمة ضيوف الرحمان وتهيئة كل الظروف الملائمة لهم للقيام بمناسك الحج على أفضل حال

واستعرض السفير العلي تفاصيل مبادرة طريق مكة والأدوار التي يقوم بها فريق المبادرة في مطارات الدول الخمس المستفيدة منها من أجل تسهيل إجراءات سفر الحجاج مرورًا بوصولهم إلى المملكة عبر مطاري الملك عبدالعزيز الدولي في جدة أو مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة حيث رحابة الاستقبال، وصولًا إلى تأمين نقلهم على الحافلات إلى مقر إسكانهم والمتابعة معهم حتى يعودوا بإذن الله تعالى إلى بلدانهم سالمين.

وتتمثل مبادرة الطريق الى مكة في مجموعة من التسهيلات والخدمات للمعتمر و الحاج التونسي بداية من مطار تونس قرطاج الدوليوتهم التأشيرة  والإجراءات الصحية وا لأمتعة من خلال مسارات الكترونية موحدة وبإشراف فني سعودي كامل. ويتم خلال هذه المبادرة انهاء إجراءات الجمارك والجوازات والاشتراطات الصحية وفرز وترميز الامتعة الأمر الذي سيمكن الحجاج المستفيدين من تجاوز تلك الإجراءات عند وصولهم إلى المملكة في اطار الارتقاء بخدمات الحجاج.

ويتولى فريق عمل سعودي متكامل الإشراف على تنفيذ إجراءات دخول الحجاج المستفيدين إلى المملكة في المطارات المشمولة بالمبادرة ومتابعتها، وتذليل كل ما قد يعترضهم من عقبات في مواقع التنفيذ كافة خارج المملكة وداخلها تصل حد استلام أمتعة الحجاج المستفيدين من المبادرة، ونقلها إليهم في الدور السكنية

وتأتي هذه المبادرة في سياق ما تبذله المملكة من جهود سنويا لتخفيف أعباء السفر على الحجاج وتسهيل أمورهم من جميع النواحي سواء المعيشية أو التنظيمية

وأشاد السفي السعودي بالحاج التونسيين ، وقال أنهم   “مثاليون”، خلال آدائهم مناسك الحجّ بالبقاع المقدّسة من خلال التفرغ للعبادة، على خلاف حجاج من جنسيات أخرى يعمدون إلى التدخل في الشأن السياسي.

وأضاف السفير، أن “الحجّ هو عبادة وليس مظاهرة أو مناسبة سياسية”، متابعا، أن الحجاج التونسيين “لم يسبق لهم القيام بممارسات تتجاوز العبادة”.

ودعا في هذا الإطار، جميع الحجاج إلى ضرورة الالتزام بالتعليمات الخاصة بالحج، والتفرّغ للعبادة دون الانغماس في مسائل أخرى على غرار المظاهرات السياسية أو تعبيرات تؤدي إلى التفرقة بين المسلمين.