دعت السفارة البريطانية لدى ليبيا جميع الأطراف إلى الامتناع عن الإجراءات التصعيدية، بما في ذلك إغلاق حقول النفط، وإعطاء الأولوية لمصالح الشعب الليبي.

وأعربت سفارة بريطانيا لدى ليبيا في تغريدة لها بموقع "تويتر" عن قلقها العميق إزاء أنباء الاعتقالات التعسفية اليوم في ليبيا مضيفة أن حماية الحقوق الأساسية للمواطنين أمر بالغ الأهمية. 

من جانبها أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن انزعاجها الشديد من استمرار عمليات الخطف والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري للمواطنين والشخصيات العامة من قبل مختلف الجهات الأمنية في ليبيا.

وأوضحت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان لها أنه في 12 يوليو وردت تقارير عن اعتقال وزير المالية السابق، فرج بومطاري، في مطار أمعيتيقة واقتياده إلى مكان مجهول مضيفة أن التقارير تشير إلى أن خمسة من أعضاء مجلس الدولة مُنعوا اليوم الخميس من السفر في نفس المطار.

وبينت البعثة أنه من شأن هذه الأعمال أن تنتج مناخًا من الخوف، وأن تزيد من التوترات بين المجتمعات المحلية والقبائل. كما أن لها تداعيات خطيرة على توحيد المؤسسات الوطنية. علاوة على ذلك، فإن استمرار هذه السلوكات لا يمكن أن يساعد على المضي قدما لإجراء انتخابات شفافة وشاملة وإنجاز المصالحة الوطنية.

ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا السلطات الليبية والتشكيلات الأمنية إلى الإفراج عن جميع المحتجزين تعسفيا، وضمان إجراء تحقيقات مستقلة في جميع المزاعم المتعلقة بعمليات الاحتجاز والاختطاف خارج نطاق القانون، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة. كما دعت السلطات المعنية وكافة الفاعلين إلى احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون.

وأشارت البعثة إلى أنهاتشعر بالقلق البالغ من التقارير التي تفيد بإغلاق بعض حقول النفط ردا على اختطاف بومطاري. وهذا من شأنه أن يؤثر على مصدر الدخل الرئيسي للشعب الليبي حيث يجب إنهاء الإغلاق على الفور، والكف عن استخدام النفط الليبي والموارد الطبيعية الأخرى كأداة للمساومة في أي شكل من أشكال الصراع الداخلي.