اعلنت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية هيذر ناورت الجمعة، ان مقر السفارة الاميركية في اسرائيل سينقل رسميا من تل ابيب الى القدس في ايار/مايو 2018 ، بالتزامن مع الذكرى السبعين لقيام دولة اسرائيل.

وقالت ناورت في بيان "نحن بغاية السرور لقيامنا بهذا التقدم التاريخي، وننتظر بفارغ الصبر الافتتاح في ايار/مايو". واثار القرار وتزامنه مع ذكرى قيام دولة اسرائيل في الرابع عشر من ايار/مايو غضب الفلسطينيين الذين وصفوه ب"الاستفزاز".

ويبدو هذا القرار تجسيدا للانحياز الاميركي لصالح اسرائيل، مع العلم بان السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي اعلنت الخميس ان خطة السلام الاميركية الجديدة لانهاء النزاع الاسرائيلي الفلسطيني ستكون جاهزة قريبا.

ويحيي الفلسطينيون سنويا ذكرى "النكبة" اي قيام دولة اسرائيل في الرابع عشر من ايار/مايو 1948 ما اجبر مئات الاف الفلسطينيين على ترك مدنهم وقراهم والنزوح الى دول عربية مجاورة. وسارعت القيادة الفلسطينية الى اعتبار القرار الاميركي "استفزازا للعرب" لافتة الى ان ادارة الرئيس دونالد ترامب باتت تشكل عائقا امام السلام.

فقد ندد امين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في تصريح لفرانس برس "بأشد العبارات بقرار الإدارة الأميركية نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس في اليوم الذي تتزامن فيه ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني".

وقال عريقات ان "هذا القرار مخالفة فاضحة للقانون الدولي والشرعية الدولية وتدمير كامل لكل اتفاقيات السلام الموقعة مع إسرائيل"، مؤكدا ايضا انه "استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين والمسيحيين". اعتبر ان ادارة ترامب "بهذه الخطوة تكون عزلت نفسها كليا واصبحت جزءا من المشكلة وليس جزءا من الحل".