وصل عدد الحجاج القادمين للمملكة العربية السعودية حتى السبت 1.604 مليون حاج تقريباً بزيادة نسبتها 8% وقدرها 117 ألف حاج تقريباً، مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2018.

وفي ظل حرصها على توفير الخدمة المميزة فإن المملكة العربية السعودية تبذل جهوداً كبيرة لتأمين كل سبل الراحة للحجيج في مجالات الخدمة كافة منذ بدء مرحلة الاستقبال للقادمين إلى بيت الله الحرام وحتى مغادرتهم الديار المقدسة بعد انتهاء موسم الحج.

وفي مجال تأمين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم الحج بالمياه، حيث ارتفع المعدل اليومي لتوريد المياه في فترة الحج لمستوى مليون متر مكعب يومياً.

أما الطاقة الاستيعابية لمشعر مِنى فقد ارتفعت إلى 118 ألف شخص في الساعة فيما يستوعب 70 ألفاً من المصلين.

وبلغ عدد المستفيدين من مبادرة طريق مكة المكرمة نحو 141800 حاج.

ونجحت المملكة في تحقيق نقلة نوعية على مستوى الخدمات والتسهيلات وتقليص زمن الإجراءات في مختلف منافذها البرية والجوية والبحرية. وأعدت الإدارات المعنية في منافذ المملكة خططاً تشغيلية متكاملة لاستقبال الحجاج، وعملت على تجهيز مقارّها وتهيئتها لاستقبال ضيوف الرحمن بما يليق بهم.

وعملت الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة على توفير كل ما من شأنه تسهيل إجراءات قدوم الحجاج في مطاري الملك عبد العزيز الدولي بجدة، والأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة، وذلك بتقليص الفترة الزمنية اللازمة لإنهاء إجراءات القدوم.

وفي مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة، هيّأت الهيئة العامة للطيران المدني صالات السفر لخدمة ضيوف الرحمن، حيث تبلغ مساحة صالات السفر في المطار 156 ألف متر مربع، وبطاقة استيعابية خلال موسم الحج 45166 مسافراً يومياً، وقد تم تجهيز الكاونترات اللازمة لإنهاء إجراءات السفر التي تشمل 114 منصة.

وجهزت الهيئة عدداً من الكاونترات الخاصة بإجراءات الجوازات، والتي تشمل 102 منصة، و32 بوابة سفر ترتبط بـ 16 جسر إركاب لنقل المسافرين بشكل مباشر من الطائرات إلى الصالات في حالات القدوم، وبالعكس في حالات المغادرة، و9 بوابات لنقل المسافرين بين الطائرات والصالات بواسطة الحافلات.

وشهد المطار العديد من البرامج والمشاريع التطويرية، من بينها إنجاز خدمة المسافرين والحجاج المستهدفين بمبادرة طريق مكة.

من جهتها وضعت الهيئة العامة للموانئ السعودية «موانئ» خطة تشغيلية متكاملة، لاستقبال حجاج بيت الله الحرام القادمين بحراً عن طريق ميناء جدة الإسلامي. وعملت على تجهيز محطة الركاب لتستوعب أكثر من 800 حاج في الساعة والمكونة من (5) صالات، خَصصت ثلاثاً منها للقدوم، واثنتين للمغادرة والمزودة بكل المرافق والتجهيزات اللازمة لخدمة الحجاج.

وشملت التجهيزات 14 جهازاً متطوراً لتفتيش ونقل الأمتعة لصالات القدوم والمغادرة والانتظار، و700 عربة لنقل الحقائب، إضافة إلى 28 حافلة حديثة لنقل الحجاج خُصص جزء منها لنقل المرضى وكبار السن.

وتضم التجهيزات البحرية قاطرتين بحريتين، وقطعتين بحريتين لمكافحة التلوث البحري ومكافحة الحرائق، ولتوفير ملاحة بحرية آمنة، إلى جانب توفير العدد اللازم من مشغلي نظام حركة السفن الذين يعملون على مدار الساعة.

بدورها اتخذت المنافذ البرية الاستعدادات لاستقبال الحجاج، حيث أقامت الجهات المعنية المرافئ الأمنية والطبية اللازمة عند كل منفذ لتسهيل دخول الحجاج وتقديم الخدمات لهم.

وهذا العام، يتوقّع أن يشهد منفذ جديدة عرعر مرور أكبر دفعة من الحجاج العراقيين الذي يصل عددهم إلى أكثر من 24 ألف حاج، فيما سيعبر من المنفذ نحو 750 حافلة إلى المشاعر المقدسة.

وتحسباً لهذا التزايد في عدد الحجاج القادمين عبر المعبر، عملت الجهات المعنية في المملكة على توفير التجهيزات الصحية اللازمة، عبر تجهيز مستشفى ميداني بسعة 50 سريراً في الموقع. ويحتوي المنفذ البري على أجهزة حديثة ومتطورة للتفتيش تساعد على سرعة إنهاء الإجراءات، إضافة إلى صالة الجوازات التي تم تجهيزها بشكل كامل بكل الأجهزة المتطورة.

ويستقبل معبر الوديعة الحدودي، جنوبي المملكة، وفود الحجاج القادمين من اليمن، حيث اتخذت إدارة المنفذ الاستعدادات لاستقبال الحجاج، فهيأت صالة الحجاج بالمنفذ، ودعمتها بالكوادر البشرية المدربة والمؤهلة.

وتحتفي المملكة العربية السعودية هذه الأيام بضيوف الرحمن من كل قارات العالم، وتعمل على توفير سبل الراحة لهم. وفي مقدمة المشاريع التطويرية التوسعة الثالثة للحرم المكي التي دشنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ليرفع السعة الاستيعابية له إلى 30 مليون زائر بتكلفة قدرها 100 مليار دولار.

وكانت مساحة الحرم المكي 1490 متراً مربعاً عند فتح مكة. ووصلت المساحة في عهد الملك الراحل عبد العزيز آل سعود 125900 متر مربع.

ودشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز التوسعة الكبرى في تاريخ الحرم الشريف في عام 2015م بتكلفة إجمالية 100 مليار دولار، لتتسع إلى 30 مليون حاج ومعتمر، تماشياً مع رؤية 2030.

وبخصوص المسجد النبوي الشريف فقد زادت مساحته مئات الأضعاف، حيث كانت مساحته عند التأسيس 1050 متراً.

وتمت أكبر توسعة في عهد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز حيث أصبح يتسع إلى إلى 1.6 مليون مصلٍّ.

عبّر مساعد وزير الداخلية رئيس مكتب شؤون حجاج جمهورية مصر العربية اللواء عمرو لطفي، عن شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد على ما تقدمه من خدمات صحية وطبية إنسانية مميزة للحجاج المصريين، ولمسؤولي مستشفى الملك فيصل بمكة المكرمة على المجهود المبذول الذي يقدمونه لحجاج بيت الله الحرام.

جاء ذلك خلال زيارته للحجاج المصريين المنومين بمستشفى الملك فيصل بمكة المكرمة للاطمئنان على حالتهم الصحية، مؤكداً أن ذلك غير مستغرب ممن سخّروا جهدهم ووقتهم لخدمة ضيوف الرحمن، مثنياً على مستوى الخدمة المميزة التي يحظى بها الجميع.