أجرى رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبي فايز السراج، مقابلة مع راديو وتلفزيون سويسرا، اليوم الثلاثاء.

وتحدّث السرّاج عن معارك طرابلس، حيث قال: "لقد وثقت في حفتر، وربما كان ذلك خطئي الرئيسي، كنا على وشك الاجتماع لحضور مؤتمر والتحضير للانتخابات. شن هجومًا على طرابلس وطعني في الظهر"، بحسب تعبيره.

وقال السراج أنّه "لا مزيد من المساومة، اليوم، ناهيك عن النظر في تقسيم البلاد". مضيفًا بالقول"إنه خط أحمر، لن يحدث أبداً، ورثنا ليبيا موحدة وستظل كذلك" وفق تعبيره.

وأعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، "رفضه بشكل قاطع التفكير في الاستقالة". وهو الذي "يرى نفسه على رأس الحكومة الشرعية"، الذي "يدافع عن بناء دولة ديمقراطية ضد أولئك الذين يريدون فرض ديكتاتورية" بحسب قوله.

كما رفض فايز السراج اتهامات المشير حفتر بالفشل في التخلص من الميليشيات التي ابتليت بها البلاد منذ عام 2011.

وقال السراج "عندما تم تعييني، كان هناك أكثر من 100 مجموعة مسلحة في طرابلس، واليوم لا يوجد سوى 4 أو 5. تمكنا من دمج معظم هذه الميليشيات في مؤسساتنا الأمنية".

و دعا فايز السراج المجتمع الدولي إلى دعمه في "نضاله من أجل الديمقراطية".

وقال السرّاج إنّه هذا الدّعم "ليس بالتدخل العسكري كما في عام 2011، ولكن بالتوقف عن منح المشير حفتر الفضل السياسي بدعوته إلى جميع العواصم. وتوقف عن إعطائه السلاح" بحسب قوله.

وتوجّه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بالخطاب إلى المجتمع الدّولي بالقول: "لقد تخلصتم من القذافي دون القلق بشأن ما يجب القيام به بعد ذلك. لقد هجرتم ليبيا".

وتابع قائلا: "مسؤولية المجتمع الدولي تعود إلى عام 2011. لقد تخلصتم من القذافي دون القلق بشأن المستقبل. لقد غادرتم دون مساعدتنا في بناء الدولة. كان يجب عليكم البقاء لمساعدتنا على بناء مؤسسات قوية وجيش وللتخلص من الأسلحة الكثيرة الموجودة في البلاد، لكنكم لم تفعلوا أي شيء من هذا القبيل ، لقد هجرتم".

وحذّر السراج في حواره مع التلفزة السويسرية، من عواقب هذا الصراع، على لليبيا، ولكن أيضا على أوروبا، بحسب قوله.

وقال السرّاج: "هذه الحرب تفتح الطريق إلى الإرهاب، كما يتضح من الهجمات الأخيرة في جنوب البلاد". مضيفًا "لدينا أيضًا أكثر من 800000 مهاجر سيحاولون المزيد من الإبحار إلى أوروبا، وأنت تعلم أن الإرهابيين يتسللون أيضًا إلى هذه الجماعات" وفق تعبيره.

وختم السراج بالقول: " "سوف نتأثر جميعا، من الواضح، ولكن أيضا أوروبا، والمنطقة بأسرها. العالم كله سيعاني من العواقب" على حدّ قوله.


*"بوابة إفريقيا الإخبارية" غير مسؤولة عن محتوى المواد والتقارير المترجمة