قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي فائز السّراج، إن بلاده بحاجة إلى دستور الآن.
وأضاف السّراج في مقابلة مع صحيفة (كورييري ديلا سيرا) الإيطالية، الخميس، أن “القمة عن ليبيا جرت بشكل جيد للغاية، وأفضل مما كنت أتوقعه بصدق”، والآن “أصبح علينا نحن الليبيين أن نتفق”، فـ”بدون عملنا معًا واحترام التزاماتنا، ستكون اجتماعات باليرمو عديمة الفائدة”.
وتابع المسؤول الليبي، “لكن، نحن نحتاج إلى دستور أولاً، يتضمن القانون الانتخابي، الذي يستحيل بدونه إجراء انتخابات وطنية”، مبينا أن “اللجنة تعمل منذ عامين، والوثيقة (الدستور) جاهزة”، والتي “تتطلب مصادقة برلمان طبرق، واستفتاءً وطنياً” أيضا.
وعن المنافسة بين مؤتمري روما وباريس حول ليبيا، قال “أنا لا أراهما في المنافسة”، بل “على العكس، فإن باريس وباليرمو تمثلان جزءاً من عملية التفاوض نفسها بمساعدة المجتمع الدولي”. وأوضح أن “الأول أعدّ للثاني”.
وأشار رئيس المجلس الرئاسي الى أن “المحطة التالية ستكون المؤتمر الوطني في ليبيا، الذي ينظمه المبعوث الأممي غسان سلامة”، والذي “آمل بالفعل أن يلتئم في كانون الثاني/يناير المقبل، لننتقل من ثم إلى الانتخابات بحلول حزيران/يونيو 2019”.
وفيما يتعلق بتدفقات الهجرة، استخدم السّراج نبرة نقدية شديدة ضد أوروبا، حيث قال “أرى كثيراً من النفاق في الطلبات الأوروبية المقدَمة لبلادنا”، فـ”هم يطلبون منا إبقاء أكثر من 600 ألف مهاجر داخل حدودنا، 30 ألفاً منهم فقط في المخيمات الرسمية التي أعدتها حكومتنا”، لكن “أنتم، الأغنى منّا بكثير، ترفضون قبول مهاجر واحد فقط وتطردون القلة الذين يصلون إليكم”. واختتم بالقول “إنني أرغب بمزيد من التعاون”، في هذا المجال.