استقبل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج اليوم الخميس بمقر المجلس بالعاصمة طرابلس، وزيرة الدولة البريطانية للتنمية الدولية بانلوبي موردينت.

وبين المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي إن éاللقاء تناول مستجدات الوضع السياسي في ليبيا إضافة إلى عدد من ملفات التعاون الثنائي".

وأكدت الوزيرة البريطانية "دعم بلادها لحكومة الوفاق الوطني، واستعدادها للمساهمة في زيادة قدرة الحكومة على الاستجابة لحاجات الشعب الليبي ومتطلبات التنمية من خلال شراكة اقتصادية فعالة مشيرة إلى استعداد شركات بريطانية للقدوم إلى ليبيا والمساهمة في مجالات الصحة والتعليم والاستثمار في التنمية البشرية وما يطلب منها في مجالات أخرى" وفق ذات المصدر.

من جانبه، وحسب ما نقل المكتب الإعلامي للمجلس فقد " ثمن السراج دعم المملكة المتحدة للاتفاق السياسي وحكومة الوفاق الوطني، وتحدث عن برنامج الإصلاح الاقتصادي المزمع إطلاقه في فترة قريبة، والذي بلغ النقاش حوله المرحلة النهائية ، قائلا بأنه يشمل حزمة من الإجراءات التي تستهدف تخفيف المعاناة عن المواطن".

وأبدى السراج "ترحيبه بالتعاون مع المملكة المتحدة لتنفيذ برامج لبناء قدرات الشباب الليبي في مجلات متعددة، قائلا إن تعاوننا يجب أن يتجه إلى القطاع الخدمي والذي توليه الحكومة أولوية والذي يشمل مشاريع البنية التحتية والصحة والتعليم".

وتحدث السراج، وفق ذات المصدر، عن "التأثير السلبي لانقسام المؤسسات السيادية على حياة المواطن، مقدماً لمحة عن التحديات التي تواجه ليبيا سياسياً واقتصادياً وأمنياً وما يعترض المسار الديمقراطي من عراقيل".

وتناول اللقاء، وفق ماذ كر المكتب الإعلامي ملف الهجرة غير الشرعية، حيث أكد السراج على ضرورة الحل الشامل للمشكلة بأبعادها الاقتصادية والإنسانية والأمنية، مجدداً الطلب بدعم بريطانيا للجهد الدبلوماسي الليبي في مجلس الأمن الدولي الذي يستهدف رفع الحظر الجزئي عن تسليح وتجهيز خفر السواحل وحرس الحدود وحرس المنشآت النفطية وقوة محاربة الإرهاب والحرس الرئاسي لتقوم هذه الكيانات الأمنية بمهامها بطريقة فعالة لدعم الأمن والاستقرار وتأمين الحدود التي يتدفق عبرها المهاجرون غير الشرعيين، ومواجهة شبكات التهريب والاتجار بالبشر ومكافحة الإرهاب.

ورحب السراج، وفق المصدر ذات، بـ"التعاون في ملف الهجرة مجددا رفض ليبيا للتوطين بأي صيغة كانت، مشددا على أن احل الحاسم للمشكلة يكمن في تحقيق الاستقرار في ليبيا، المستقرة القادرة على تأمين حدودها وفي مقدورها استيعاب عشرات الآلاف من العمالة بطريقة شرعية ووفقاً للقانون والتشريعات الليبية مثلما كانت تفعل في السابق".

وحضر اللقاء سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا فرانك بيكر، ووفد من مسؤولي وزارة الخارجية البريطانية، وحضر عن الجانب الليبي نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق، ووزير الخارجية محمد الطاهر سيالة، وعدد من مسؤولي المجلس الرئاسي ووزارة الخارجية