دعا رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج الاتحاد الإفريقي إلى لعب دور في الجهود الهادفة لحل الأزمة الليبية.
وقال السراج في كلمته أمام الملتقى الروسي الأفريقي إن ليبيا تمر بظروف استثنائية وأزمة خطيرة، سببها التدخلات الخارجية السلبية في الشأن الليبي، التي نجم عنها انقسام سياسي ومؤسساتي.
وأوضح أن اشتباكات طرابلس جاءت في وقت كانت تجري فيه الاستعدادات لعقد مؤتمر وطني يجمع كل الليبيين، لإيجاد حل سياسي لأزمة البلاد، فنسفت الاشتباكات تطلعاتهم وجهود المجتمع الدولي، وقطعت الطريق أمام بناء الدولة المدنية والديموقراطية
وأضاف السراج "إننا دعاة سلام وتوافق، قناعة منا بأنه لا حل عسكري للازمة في بلادنا، ومن هذا المنطلق أعلنت في شهر يونيو الماضي عن مبادرة لعقد مؤتمر وطني يمهد لانتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، ومطلبنا من هذا اللقاء هو تأييد أي تحرك يبذل لوقف التدخل الخارجي في شؤوننا، ويدعم الجهود المبذولة لحل أزمتنا، وانهاء الصراع في بلادنا وفي منطقتنا أفريقيا ، فقد نجم عن الوضع في ليبيا تداعيات سلبية على دول جوارنا وغيرها، وهذا يتطلب موقفا أفريقيا موحدا ، لذلك أدعو الاتحاد الأفريقي ليلعب دوراً مركزياً في الجهود الهادفة لحل هذه الأزمة، لما ينتج عن استمرارها من عواقب وخيمة ، لا على بلادنا فحسب بل على الدول الأفريقية جميعها".