سلط رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج الضوء على التحديات الأمنية التي تواجه البلاد والتي تضاعف من مسؤوليات الشرطة.

وقال السراج خلال احتفالية وزارة الداخلية بحكومة الوفاق بالذكرى الرابعة والخمسين ليوم الشرطة الليبية الذي يصادف الثامن من أكتوبر إن " ما نطمح إليه هو تحقيق الاستقرار في بلادنا، لنبدأ معاً مسيرة البناء وتعويض ما فاتنا" مضيفا "الاستقرار رهن بالأمن رهن بالحفاظ على السلم الاجتماعي وتأمين سلامة المواطنين، وحماية مؤسسات المجتمع والدولة".

وأشاد السراج في كلمته بالتاريخ الوطني المشرف للشرطة الليبية منذ أن تم توحيدها في الثامن من شهر أكتوبر عام 1964، وتكليفها بمهمة حماية البلاد من كافة أشكال الجريمة.

وأوضح السراج بأن المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق رجال الشرطة، يقابلها مسؤوليات يجب أن يتحملها المواطن، وهي الالتزام بالقوانين والتعليمات، والتعاون مع الشرطة في نشر الأمن. 

وقال السراج إن المهام المتعددة للشرطة، تقتضي تعزيز قدرات رجالها وتوفير فرص التدريب المتطور، والرفع من جاهزية كل مكونات الجهاز . 

وأشار إلى أنه تم بالفعل تدشين مرحلة إصلاح تشمل الأمن والاقتصاد، قائلاً إن العلاقة وثيقة بين المجالين، فالأمن ركيزة للبناء والتنمية. 

وتطرق السراج في كلمته للترتيبات الأمنية التي أعلن عنها مؤخراً وبدأت خطوات تنفيذها في طرابلس الكبرى وستشمل جميع المدن، وقال إن محورها رجال الأمن والشرطة، وتستهدف إرساء النظام العام وبسط سلطة القانون، وكسب ثقة المواطن بحماية حقوقه، مشيراً إلى أن هناك تعاون وثيق في ذلك مع بعثة الأمم المتحدة. 

وأشاد السراج بكل من ساهم في وقف أعمال العنف في ضواحي العاصمة، مثمناً المواقف الوطنية التي عبر عنها الجميع بقبول وقف إطلاق النار، والاقتناع بأن تسوية الخلافات بين أبناء الوطن الواحد تتم في قاعات الحوار وليس في ميادين القتال.

وأوضح بأن تأخر تطبيق الترتيبات الأمنية يعود إلى غياب الدعم الدولي الفعال، وجدد الطلب بأن يكون للمجتمع الدولي من خلال مجلس الأمن موقف حازم بفرض عقوبات رادعة على كل من يعتدي أو يهدد الاستقرار، قائلا إذا كنا نحتاج لمثل هذا الدعم، فإننا نحتاج قبل ذلك وبعده إلى تضافر جميع الجهود والتنسيق بين كافة المكونات. 

واختتم السراج: " إننا نخطو بتفاؤل نحو الاستقرار، وإن المعركة التي تستحق أن نخوضها معاً ويحتاجها الوطن هي معركة البناء والتنمية الشاملة، لقد حان موعد الخروج من الأزمة، حان موعدنا مع الاستقرار".

وأحيت وزارة الداخلية، اليوم أمس الاثنين بالذكرى الرابعة والخمسين ليوم الشرطة الليبية الذي يصادف الثامن من أكتوبر من كل عام تحت شعار" سيبقى عهدنا لأمن وطننا "، وأقامت الوزارة احتفالية بالمناسبة حضرها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السيد فائز السراج، كما حضر كل من وزير الخارجية محمد سيالة ووزير الداخلية السابق عبدالسلام عاشور وعدد من كبار مسؤولي الوزارة وقيادات الشرطة بأفرعها المختلفة وعدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة.