قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ،فائز السراج ،في كلمته أمام الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة ،إن الأزمة الليبية تفاقمت بسبب التدخلات الخارجية السلبية ،التي أدت الى انقسام سياسي ومؤسساتي ،لتصل الى اعتداء عسكري على عاصمتها وضواحيها ، بتمويل ودعم خارجي ، كل ذلك انعكس سلبا وبدرجة خطيرة على أمن وسلامة ومعيشة المواطنين.
و اضاف السراج أن حرب طرابلس ،جاءت في وقت كانت فيه البلاد تستعد بحماس وأمل لعقد المؤتمر الوطني الجامع ، لايجاد حل سياسي سلمي للقضية الليبية ، وفي خضم هذه الاستعدادات ، وقبل عقد المؤتمر بأيام ،" قام بنسف تطلعات الليبيين ، وجهود المجتمع الدولي ، في محاولة جديدة للانقلاب على الشرعية والتي لم تكن الأولى ، حيث سبق وان اعلن في فبراير 2014 ، ومن على شاشات التلفزيون ، عن تجميد عمل البرلمان والحكومة والإعلان الدستوري .."الا أن انقلابه فشل ، وها هو اليوم يعيد من جديد محاولاته اليائسة لعسكرة الدولة ، وقطع الطريق امام بناء الدولة المدنية الحديثة ، في استهانة واضحة بثورة الشعب الليبي ، وما قدمه من تضحيات للتخلص من الديكتاتورية وحكم الفرد".