زار الباجي قايد السبسي مرشح نداء تونس وعدد من الأحزاب التونسية اليوم ضريحي زعيمي الجبهة الشعبية شكري بالعيد ومحمد براهمي اللذين اغتالهما الارهابيون في عهد حكومة الترويكا، وقرأ على روحهما فاتحة الكتاب ٠
وكان السبسي وعد سابقا بأنه سيكشف عند وصوله الى الرئاسة عن قتلة بالعيد والبراهمي ومن أعطى الأوامر
وجاءت هذه الخطوة على هامش الزيارة التي أداها السبسي الى مقام الولي الصالح أبو الحسن الشاذلي والتي التقى عدد من رجال الدين الذين أعلنوا مساندتهم له ٠
واعتبر المراقبون هذه الخطوة حركة ذكية غازل بها السبسي قيادة وأنصار الجبهة الشعبية قبل يوم واحد من موعد قرار الجبهة حول الشخصية التي سيتم دعمها أو على الأصح التي يمكن أن يعلنوا فيها عن دعم السبسي باعتبار أن الجبهة كانت حاسمة في قرار عدم التصويت للمرزوقي الذي اغتيل في عهده قياديا الجبهة ٠
كما تعتبر هذه الخطوة نوعا من الترضية لأنصار الجبهة نتيجة عدم تصويت الندائيين لمرشحة الجبهة الشعبية مباركة عواينية أرملة البراهمي وتفضيلهم التصويت لمرشح النهضة عبد الفتاح مورو في منصب النائب الاول لرئيس مجلس النواب محمد الناصر الذي صوت له نواب الجبهة ٠
ويمكن أن تكون هذه الخطوة تمهيدا لإعادة توحيد الاصوات الجبهوية التي مسها الاختلاف نتيجة الموقف من مساندة السبسي وخاصة بين أنصار حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد وحزب العمال أبرز المكونات الحزبية التسعة التي تضمها الجبهة