تعهد المرشح الرئاسي التونسي الباجي قائد السبسي، اليوم الأربعاء، بحماية الزوايا الصوفية، ومقامات "أولياء الله الصالحين" ضد أي اعتداء يمكن أن نتعرض له مستقبلا.

وقال السبسي، أثناء افتتاح حملته الدعائية لجولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التونسية في زاوية (مقام) سيدي بلحسن الشاذلي بالعاصمة، إنه "لا حرق مستقبلا للزوايا كما فعل البعض سابقا".

وبداية عام 2013، أضرمت النيران في عدة زوايا ومزارات صوفية، من قبل مجموعات محسوبة على التيار السلفي في تونس، التي تعتبر هذه الأضرحة مخالفة لأصول الشريعة الإسلامية، ومن بينها مقام الولي الصالح سيدي أبي السعيد الباجي في الضاحية الشمالية لتونس العاصمة في يناير/ كانون الثاني 2013.

وأضاف السبسي في كلمته، أنه تربى داخل هذه الزوايا، وعائلته ليست غريبة على أولياء الله الصالحين مثل "سيدي بلحسن الشاذلي وسيدي أبي سعيد الباجي".

وأمس الثلاثاء، انطلقت حملة جولة الإعادة لانتخابات الرئاسية في تونس، وفي الخارج للدورة الثانية للانتخابات الرئاسية، وتستمر حتى 19 من شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، على أن تجرى يوم 21 من الشهر نفسه داخل تونس، وأيام 19 و20 و21 من الشهر نفسه خارجها.

ويتنافس في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية كل من مرشح حركة "نداء تونس"، الباجي قائد السبسي الحاصل على 39.46% من الأصوات في الجولة الأولى، والمنصف المرزوقي (مستقل) الحاصل على 33.43%.

وأبو الحسن الشاذلي، هو متصوف مغربي ولد قرب سبتة المغربية عام 556 هـ/ 1196 م وتوفي بمصر عام 693 هـ/ 1258 م، انتقل إلى تونس، وأنشأ طريقة صوفية تسمى الشاذلية، وأقام في هضبة الزلاج على مشارف العاصمة تونس قبل الانتقال إلى مصر.

وأقيم له ضريح على هضبة الزلاج جنوب العاصمة تونس، أعيد بناؤه على هيئته الحالية في أواخر القرن 19 بأمر من الوزير الأول آنذاك مصطفى خزندار.