أكد رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السائح أن العملية الانتخابية هي عملية تشاركية، والمفوضية كجهاز فني مسؤولة عن النواحي الفنية التي فرضها القانون وأحالها إلى المفوضية لإجراء الانتخابات.

جاء ذلك خلال كلمة السائح في فعاليات منتدى الأشخاص ذوي الإعاقة، المقام تحت شعار:  "بناء شراكات تعاونية من أجل تعزيز الوصول إلى الانتخابات"، الذي تنظمه المفوضية بالتعاون مع المنظمة الدولية للنظم الانتخابية.

وبين السائح أنه من خلال الأنشطة التي تقوم بها المفوضية مع شركائها تسعى إلى بناء شراكات متعددة مع كافة مكونات وشرائح المجتمع لكي يكون الجميع مسؤولون عن نجاح العملية الانتخابية وما ستفرزه من مخرجات في شكل نتائج.

وأضاف السائح أن المفوضية مسؤولة عن جزء بسيط فيما يتعلق بنشر الثقافة الانتخابية والمشاركة والتداول السلمي على السلطة، مضيفا أنه من خلال لتعاون مع ولكن من خلال التعاون مع شركاء المفوضية ومنظمات المجتمع المدني بمختلف توجهاتها تستطيع المفوضية العمل على جانب حساس ودقيق جدا ألا وهو نشر ثقافة الديمقراطية وثقافة التداول السلمي على السلطة.

وأشار السائح إلى أن الهدف من منتدى الأشخاص ذوي الإعاقة هو تطوير العملية الانتخابية، وبحث التحسينات التي يجب إجراؤها في الإجراءات التي اتخذتها المفوضية خلال العمليات الانتخابية السابقة، والعمل على تطويرها بما يتوافق مع احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة.

ولفت السائح إلى أن المفوضية كانت على تواصل مستمر مع فئة ذوي الإعاقة لكي يكون لها حضور وتواجد فعلي في الانتخابات، وأن المفوضية اتخذت العديد من القرارات وتواصلت مع مؤسسات الدولة لكي تتمكن هذه الفئة من المشاركة والوصول إلى صناديق الاقتراع من دون أي معوقات.

وقدمت مسؤولة وحدة دعم الأشخاص ذوي الإعاقة ماجدة الكاتب عرضا تقديمياً للتعريف بالوحدة ومهامها وأنشطتها وأبرز إصداراتها، كما تناول العرض نطاق عمل الوحدة والغايات والاحتمالات المستقبلية، مشيرة إلى أن المفوضية ستعمل بكل إمكانياتها المتاحة لتسهيل مهمة مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الانتخابات.

ويتضمن برنامج اليوم الأول للمنتدى –الذي يستمر على مدى يومين – عديد المحاور منها: المساواة في الوصول إلى العملية الانتخابية، المعايير الدولية والتجارب الانتخابية حول العالم، وإمكانية الوصول وتجهيز المرافق الانتخابية وتثقيف الناخبين لإتاحة المشاركة في العملية الانتخابية. 

ويشارك في المنتدى قرابة 30 ناشطاً ليبياً من ذوي الاعاقة من مختلف المدن، بهدف التعاون بين المفوضية وعدد من شركائها، ممثلين في: الهيئة العامة لصندوق التضامن الاجتماعي، والهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي، ومصلحة المرافق التعليمية، وذلك لإنشاء شبكة تعزز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الانتخابات.

وحضر المنتدى المدير العام للمفوضية العليا للانتخابات محمد قحيص، ومدير عام مصلحة المرافق التعليمية، ومدير إدارة تعليم واندماج الفئات الخاصة بوزارة التربية والتعليم، ومدير إدارة التعاون الدولي بالهيئة العامة لصندوق التضامن الاجتماعي، ومديرة إدارة شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة بالهيئة، ورئيس نادي التضامن لرياضة الأشخاص ذوي الإعاقة وممثلون عن المؤسسات المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة.