أكد رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السائح أن العملية الانتخابية التي توقفت لفترة زمنية غير وجيزة تتطلب المزيد من التطوير والتفعيل لكي ترتقي إلى مستويات عليا من المعايير والمبادئ الناظمة المتعارف عليها دولياً.

جاء ذلك خلال توقيع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات اليوم الاحد مذكرة تفاهم مع الاتحاد الوطني لعمال ليبيا بحسب المكتب الإعلامي للمفوضية العليا للانتخابات.

وبين السائح أن المفوضية تسعى من خلال توقيع مذكرة التفاهم مع الاتحاد الوطني إلى توطيد مبدأ الشراكة في تنفيذ العملية الانتخابية ومراقبتها ونشر الوعي الانتخابي بين أبناء المجتمع الليبي.

وقال السائح "نعلن اليوم عن انضمام شريك جديد للعملية الانتخابية ونحن في طريقنا نحو بناء دولة القانون والمؤسسات، دولة تنعم بالأمن والاستقرار وتقوم على الشراكة في اتخاذ القرار دون تهميش أو إقصاء، دولة تـُعلي المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، دولة يكون فيها التداول السلمي على السلطة عبر صناديق الحقيقة (صناديق الاقتراع)".

من جانبه أكد النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني أن المجلس يدفع في اتجاه دعم جهود المفوضية الساعية لإنجاز انتخابات حرة نزيهة في أقرب الآجال، مثمناً الجهود التي اضطلعت بها المفوضية في التعامل مع المراحل الانتخابية السابقة، مضيفاً: رغم حالة الصراع والاختلاف التي يعيشها الوطن تظل الانتخابات السبيل الوحيد لتحقيق السلم في ليبيا.

وأكد رئيس الاتحاد الوطني لعمال ليبيا، محمد أبوزيد، أن توقيع مذكرة التفاهم بين الاتحاد والمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، يصب في إطار الجهود الكبيرة للوصول إلى تفاهمات ومشاركة فعالة، مضيفاً "أن مذكرة التفاهم المشترك بيننا تعتبر وثيقة تاريخية هامة لم يسبق لها مثيل في دولة ليبيا من قبل وتعد انجاز يتحقق للنقابات الليبية وانطلاقة قوية للمشاركة الشعبية في رسم السياسات والمتابعة والاشراف والمراقبة".

وتهدف الاتفاقية إلى العمل على تكامل الجهود المبذولة بين الطرفين في مجال تعزيز النزاهة ومصداقية العملية الانتخابية ومراقبة الانتخابات، ورفع مستويات التوعية بأهمية ممارسة الحقوق السياسية، وتنظيم الانشطة والفاعليات ذات العلاقة بتعزيز المبادئ والمعايير الدولية في مجال تنفيذ ومراقبة العملية الانتخابية.