أكد أستاذ القانون الدستوري التونسي محمد الصغير الزكراوي أن الاستفتاء على الدستور لم يضع حدا للتجاذبات كما لم يعطي الرئيس التونسي قيس سعيد صكا على بياض لأن المشاركة في الاستفتاء كانت ضعيفة ولا تضفي مشروعية قوية على مشروعه وأضاف الزكراوي في مقابلة مع صحيفة المرصد أن الاستفتاء وضع نهاية لدستور 2014 كما وضع حدا لمنظومة الفساد والعشرية السوداء التي عانت منها تونس.
إلى نص الحوار:
برأيك ما سبب الإقبال الضعيف للتونسيين بالخارج على المشاركة في الاستفتاء على الدستور؟
التونسيون بالخارج كانوا دائما لا يقبلون على المحطات الانتخابية وإقبالهم عادة ما يكون ضعيفا لذلك فإن هذه النتيجة طبيعية وليست مفاجئة.
ما نقاط القوة والضعف في هذا الدستور؟
لن نقيم الدستور بنقاط قوة وضعف وإنما يتم قراءته ككل من التوطئة إلى الفصل الأخير فهذا الدستور كتبه رئيس الجمهورية قيس سعيد بنفسه ولنفسه وأراد أن يضفي عليه مشروعية بعرضه على الاستفتاء.
ما تقييمك لدرجة إقبال التونسيون على المشاركة في الاستفتاء؟
نسبة المشاركة في الاستفتاء تعتبر ضعيفة 27% حيث أن الاستفتاء لم يشهد إقبالا كبيرا وهذا لا يضفي مشروعية قوية على الدستور خاصة وأن رئيس الجمهورية يريد أن يؤسس لجمهورية جديدة وأعتقد أنه لا يمكن أن نؤسس لجمهورية جديدة بهذه النسبة من المشاركة الضعيفة حيث أن 73% من التونسيين لم يشاركوا في الاستفتاء لذلك فإن الرئيس قيس سعيد غير متناسق مع الشعار الذي يرفعه "الشعب يريد" .
برأيك ما ملامح المرحلة القادمة في تونس؟
الرئيس قيس سعيد مقبل على مرحلة صعبة تتسم بالانقسام الحاد والتجاذبات الحادة بين المعارضين والمؤيدين لمشروع الرئيس التونسي، ويمكن القول إن المستقبل القريب والبعيد ممتلئ بالمفاجآت ويفتح البلاد على تجاذبات ومحطات تاريخية مهمة.
وماذا بعد الاستفتاء على الدستور.. برأيك ما الخطوة القادمة في تونس؟
رئيس الجمهورية سوف يبدأ منذ يوم غد في إعداد القانون الانتخابي الذي سيتم بموجبه تنظيم انتخابات 19 ديسمبر 2022 وفي كل الأحوال فإن الاستفتاء على الدستور لم يضع حدا للتجاذبات كما لم يعطي قيس سعيد صكا على بياض لأن المشاركة فيه كانت ضعيفة ولا تضفي مشروعية قوية على مشروعه لكن في المقابل فإن الاستفتاء وضع نهاية لدستور 2014 كما وضع حدا لمنظومة الفساد والعشرية السوداء.
المرحلة القادمة تتسم بالانقسام الحاد
الاستفتاء وضع حدا للعشرية السوداء
نسبة المشاركة في الاستفتاء تعتبر ضعيفة