نجحت جهود الوساطة التي قام بها أعيان وحكماء مناطق الزاوية في وقف إطلاق النار بين المجموعات المسلحة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية التي تسببت في الاشتباكات العنيفة التي شهدتها مدينة الزاوية والمناق المجاورة لها.

وتمكنت الوساطة الاجتماعية من التوصل إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار وهدنة مؤقتة بعد التوافق على تسليم المتهم بقتل أحد العناصر المسلحة في مليشيا "السلعة" التابعة لوزارة الدفاع من قبل عناصر مليشيا السيفاو التابعة لوزارة الداخلية بذات الحكومة.

وأكد جهاز الإسعاف والطوارئ بالزاوية أن عدد القتلى جراء الاشتباكات المسلحة بين الطرفين ستة قتلى بينهم طفلان وإصابة 19 آخرين، فيما أعلن فرع الهلال الأحمر الزاوية وقف إطلاق النار في المدينة، بعد تدخل المشايخ والأعيان وعودة حركة السير نسبيًا، وسط المدينة، بعد توقف الاشتباكات.

واستنكرت وزارة الداخلية التابعة لحكومة فتحي باشاغا، اندلاع الاشتباكات المسلحة بمدينـة الزاوية والتي نتج عنها ترويع للآمنين ووقع أضرار بالممتلكات العامة والخاصة، وحملت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة، الأحداث التي وصفتها بالمأساوية بالمدينة وذلك بإعطائها الشرعية لأشخاص خارجين عن القانون ومروجين للمخدرات بالرغم من تعاهدها بضـم هـذه المجموعات للمؤسسة الأمنية والعسكرية وفق ضوابط وشروط تلزمهـا الانصياع للسلطات بالدولة الليبية.

وطالبت داخلية باشاغا، المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه الاشتباكات والأحداث  التـي تتكرر بشكل مستمر وتعرض حياة المواطنين والآمنين للخطر.